أصدرت مديرية الصحة في حماه أمس الجمعة بياناً تحمل فيه المنظمات الدولية والحقوقية مسؤولية الوضع الإنساني المأساوي في سوريا في ظل القصف الممنهج لقوات النظام وداعميه على المنشآت الحيوية والصحية في مناطق سيطرة المعارضة السورية.
قالت مديرية صحة حماة في بيان رسمي، إنه رغم كل الاجتماعات الدولية والمؤتمرات التي تعقد، و في تجاهل واضح من قبل نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيين لكل ما يصدر من قرارات وإدانات من قبل المنظمات والجمعيات الدولية والإنسانية حول الاستهداف المتكرر للمشافي والمؤسسات الطبية في سوريا، مازال الطيران يتعمد القصف المتكرر للمشافي والمراكز والمؤسسات الطبية المدنية، حتى يضمن أنها خارج الخدمة و يقتل الحياة ويعدم الإنسانية في المنطقة المستهدفة، وتعتبر من أهم الأساليب التي يمارسها نظام الأسد للتهجير القسري للسكان.
وأضاف البيان ” لقد أخرج القصف مؤخراً 3 مؤسسات ومشافي تابعة لمديرية الصحة في حماه وهي ” مشفى كفرزيتا التخصصي ” و “مشفى الشام المركزي ” و”مشفى الشهيد حسن الأعرج ” هذه المشافي تخدم كتلة سكانية تقارب 600 ألف نسمة وقد تعرضت لقصف متكرر من قبل الطائرات الحربية والمروحية، ودمرت أجزاء من تلك المشافي، وبعض الأجهزة والآليات التابعة لها، ما تسبب بإخراجها عن الخدمة”.
وشدد البيان على ضرورة إعادة هذه المؤسسات للعمل وضمان عدم استهدافها من قبل قوات النظام وحلفائه على الأرض فهذه المؤسسات حيادية تقدم الخدمات الإنسانية لكل المواطنين على حد سواء، فهنالك أكثر من 10500 مستفيد من خدمات هذه المؤسسات وتوقفها عن العمل ينذر بكارثة إنسانية ريف حماه الشمالي وبعض مناطق ريف ادلب الجنوبي
يذكر أن قوات النظام والطيران الحربي التابع لها والطيران الروسي تعتمد سياسة تدمير كافة المنشآت الحيوية وخاصة المستشفيات والمراكز الإعلامية كما حدث في مدينة حلب الشرقية فقد أظهرت الصور الجوية تدمير المشافي كاملة بما فيها مشافي الأطفال وكذلك العيادات الطبية والمخابز ومحطات ضخ المياه في حملة ممنهجة لإنهاء سبل الحياة بالمنطقة وإجبار السكان على الرحيل القسري.
المركز الصحفي السوري