تثار التساؤلات، حول انتقال عدوى كورونا المستجد، من الموتى الذين كانوا مصابين بالفيروس، وكم من الوقت يبقى داخل الجثث.
ويتم دفت الموتى المصابين بفيروس كورونا، بدون أي مراسم تشييع أو مراسم جنازات يحضرها أحباؤهم وأقاربهم.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إنه لا يوجد أي مبرر للخوف من انتقال العدوى من جثث الموتى، طالما اتخذنا الإجراءات الوقائية اللازمة.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، في تقرير تصريحات للمتحدث باسم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القارتين الأمريكيتين، وليم أدو- كرو، أنه لا ثمة دليل على أن جثث الموتى تنقل المرض للأحياء.
وأضاف الخبير الصحي، خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق هذا الشهر “إن قول ذلك لا يعني أننا نقول إن الجثث لن تكون معدية، فأنتم تحبون موتاكم كثيرا إلى درجة أنكم ترغبون بتقبيلهم أو القيام بأشياء أخرى من هذا القبيل” يمكن أن تنقل العدوى.
وشدد على ضرورة منع مثل هذه السلوكيات وممارسة إجراءات الوقاية والسيطرة على تفشي المرض.
وفي وقت سابق، نشرت منظمة الصحة العالمية توصيات أشارت فيها إلى أن جثث الموتى لن تكون معدية، باستثناء حالات الإصابة بالحمى النزفية (مثل أيبولا وفيروس ماربورغ) والكوليرا.
ولفتت إلى أن رئات الموتى المصابين بتفشي وباء الإنفلونزا يمكن فقط أن تكون معدية، إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح خلال عملية تشريح الجثة، وعدا ذلك، لا تنقل الجثث المرضى.
وتظل جثث الموتى المتوفين جراء أمراض تنفسية حادة مأوى لفيروسات حية تتركز في رئاتهم وأعضاء أخرى من أجسامهم.
ويمكن لهذه الفيروسات أن تخرج أثناء عملية تشريح الجثة، وتعلق في المعدات الطبية المستخدمة، أو خلال عملية غسل الأعضاء الداخلية في الجثة.
وشددت الصحة العالمية، على ضرورة عدم لمس أهل الميت، الجثث أو يقبلوها، وأن يغسلوا أيديهم جيدا بالماء والصابون بعد إلقاء النظرة عليه.
وطالبت الأشخاص الذين يعانون من أعراض تنفسية أن لا يحضروا الجنازة، أو على الأقل، يجب أن يرتدوا كمامة لمنع انتشار العدوى.
وأشارت إلى أن الأطفال والبالغين فوق عمر 60 سنة ومن يعانون من مشكلات في أنظمتهم المناعية، يجب أن يكونوا بمنأى عن الاتصال المباشر مع جسد الميت.
وكانت شبكة “سبوتنيك” الروسية، نقلت عن رئيس قسم اللقاحات في الحجر الصحي بمطار القاهرة، أحمد الخولي، قوله، إنه في الحالات العادية والقليلة يمكن تعقيم الجثة بشكل عادي واتخاذ الاحتياطات اللازمة كافة.
وأضاف أنه “في حال كانت الأعداد كبيرة أو في حال الأوبئة الخطرة، يمكن الدفن على عمق مترين ونصف، وفي حال انتشار الأوبئة بالحيوانات أو الطيور يتم حرقها ودفنها على عمق كبير”.
فيما ذكر أستاذ علم الفيروسات بالمركز القومي للبحوث بمصر، أحمد محمد أحمد، أن “فترة بقاء الفيروس داخل جسم المتوفى، هي نفس فترة البقاء على الأسطح”.
وتابع أن “الفيروس لا يعيش داخل الخلايا الميتة، بما يعني أنه ليست هناك أي خطورة تتمثل في دفنه”.
عربي 21