تشير التقديرات إلى أن ملايين الأشخاص يكتشفون بعد أن تعافوا من كوفيد-19 استمرار شعور الإحباط والإرهاق والقلق.
وذكرت مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” أمس وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف، أن دراسة استندت إلى ملايين الأشخاص الذين استخدموا النظام الصحي لوزارة شؤون المحاربين القدامى، حيث قال زياد العلي مدير مركز علم الأوبئة السريري بجامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري، وأحد مؤلفي التقرير ” لاحظنا أن لدينا أمة في محنة بسبب الفوضى التي أحدثها الوباء والإغلاق”.
وأراد العلي وزملاؤه معرفة ما إذا كان الأشخاص الذين أصيبوا بـ COVID-19 أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية بعد أن خفت أعراض المرض، كان الجواب “نعم بالتأكيد” بل كانوا يعانون من أسوأ من ذلك بكثير، وفق المصدر.
ووفقاً لبحث لمجلة CNS Drugs في عدد يونيو 2022، أبلغ 35 بالمائة من الأشخاص عن أعراض الاكتئاب بعد التعافي من كورونا.
يقول مادوكار تريفيدي، الطبيب النفسي والمدير المؤسس لمركز أبحاث الاكتئاب والرعاية السريرية في مركز UT Southwestern الطبي في ولاية كاليفورنيا، إن هذه الأعراض “تبدأ عادة في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد ظهور كوفيد -19 ويبدو أنها تستمر عدة أشهر ولا توجد طريقة للتنبؤ بمن سيكون له تأثيرات عابرة أو من سيكون له تأثيرات دائمة”.
وجدت دراسة العلي، التي نُشرت في فبراير 2022 في BMJأن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا لديهم خطر أكبر نسبة 35% للإصابة باضطراب القلق و39% لخطر الإصابة بنوبة اكتئاب بعد شهر من مرضهم، وترافقت هذه الزيادات المفاجئة مع زيادة استخدام مضادات الاكتئاب والبنزوديازيبينات.
تجدر الإشارة أن منظمة الصحة العالمية قالت في شهر أذار الماضي، إنه في العام الأول من جائحة كوفيد-19، زادت معدلات القلق والاكتئاب العالمية بنسبة هائلة بلغت 25 في المائة، داعيةً جميع الدول للاهتمام أكثر بالصحة العقلية وعمل أفضل لدعم الصحة النفسية.