صحيفة الإندبندنت البريطانية
إيران ستبرز كقوة في الشرق الأوسط بموافقتها على الحد من طموحها النووي، مضيفا أنه على الرغم من أن الحرس الثوري الإيراني قد يحاول عرقلة الاتفاق، أو أن تقوم اسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن الاتفاق المبدئي الذي عقدته إيران يمكن أن يجعلها قوة عظمى في المنطقة كما كانت أيام الشاه، ويشير الكاتب إلى أن تلك الصداقة الناشئة بين واشنطن وطهران هي التي تغضب السعوديين الذين يخشون أن تهدد الأوضاع الجديدة تحالفهم المتميز مع واشنطن، ويقول الكاتب إنه إذا التزمت إيران بتعهداتها يمكن أن يتبدل انعدام الثقة بينها وبين الولايات المتحدة، وسيكون هذا تحولا سياسيا هائلا في الشرق الأوسط. فيمكن لإيران أن تصبح – مع مرور الوقت – شرطي الولايات المتحدة في الخليج كما كانت تحت حكم الشاه، ويصف الكاتب هذا التحول بالزلزال في الشرق الأوسط، وبالنسبة لسوريا يلفت الكاتب إلى أن الاتفاق يمثل نبأ ساراً لبشار الأسد، وربما أعتقد الكثيرون من العرب أن بشار يمكن الآن أن يبقى في السلطة عمرا طويلا مثل أبيه حافظ الأسد، ويستطرد الكاتب قائلا إن إيران ربما تفرض على بشار الأسد وقفا لإطلاق النار، وإذا حدث هذا فربما يكون اتفاق لوزان مفتاحا مهما في مستقبل بلد عانى أشد المآسي العربية في العصر الحديث.