مسيرة الزعبي – كلنا شركاء
أعلن أحد قادة تنظيم “جبهة النصرة” عن اقتراب موعد الإعلان عن “جيش الفتح” في الجنوب السوريّ، على غرار غرفة العمليات التي أُعلن عنها في إدلب، نهاية آذار/ مارس الماضي، وتمكنت خلال أيامٍ من تشكيلها من تحرير مدينة إدلب. وذلك خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها أمير “النصرة” في أحد مساجد مدينة نوى أمس/ الجمعة.
وندد القيادي في النصرة خلال خطبته بالبيانات التي أصدرتها منذ أيام الفصائل المنضوية تحت مظلة “الجبهة الجنوبية” في الجيش السوري الحر، بقطع علاقتها مع “النصرة” ووقف “التعاون الفكري والعسكري”، باعتبارها ذات فكر “تكفيري”، معتبراً أن هذه البيانات جاءت بناءً على إملاءاتٍ من الخارج.
وذكر قيادي “النصرة” في خطبته أن الممثل الوحيد للشعب السوري وثورته، هو الذي بذل روحه لنصرته وليسوا “الذين يقبعون خلف مكاتبهم ويظهرون على شاشات التلفاز”، مشيراً إلى ما سماها “الإنجازات” التي حققتها “جبهة النصرة” في قتالها للنظام على أرض “حوران”.
وأفاد ناشطون أن عدداً من خطباء المساجد في مدينة درعا وريفها، طالبوا خلال خطبهم اليوم عناصر الجيش الحر بعدم الاستجابة لقاداتهم، في حال طلبوا منهم قتال “النصرة” أو أيّ فصيل آخر، محذرين إياهم من “مغبة الانجرار إلى قتالٍ داخليّ”، مؤكدين أن هذا الاقتتال لن يصبّ سوى في صالح النظام.