كتب موقع المونيتور في مدونته التي ترجمها ” المركز الصحفي السوري ” إن المنعطف الجديد الذي دخلته الأزمة السورية قد يسمح لمصر بأن تلعب دور الوسيط في التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، ويذكر أن العديد من اللاعبين السوريين و الإقليميين قد ركزوا على مكافحة الإرهاب بدلا من التركيز على تسوية سياسية لإيقاف الصراع القائم بين نظام الأسد والقوى المعارضة له، وأصبح في الصدارة الصراع بين سوريا وتنظيم الدولة التي تهدد العالم العربي والشرق الأوسط في نفوذها المتزايد .
وأورد الموقع في تقريره أن عبد الفتاح السيسي قد أظهر مخاوفه لأنه يحارب الإرهاب على أرضه حين قال: ” أخشى إذا سقط الجيش السوري أن تذهب أسلحته ومعداته إلى المتطرفين وبالتالي تمنحهم دفعا إضافيا “، وأضاف قائلا: “إن الحالة بين الأسد والمعارضة يمكن التعامل معها في المستقبل القريب “.
ويبقى الحل الوسط هدفا بعيد المنال لأنه يجب أن يكون نتاج اتفاق بين المعارضة والنظام وكذلك بين الدول الداعمة لطرفي الصراع مثل إيران وروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا .
وأضاف الموقع في تقريره الذي اطلع عليه ” المركز الصحفي السوري ” إن التوافق بين النظام والمعارضة ممكن إذا كانت جميع الأطراف مستعدة لتقديم التنازلات، وهو ضروري من أجل محاربة تنظيم الدولة .
وفي هذا السياق، من الممكن أن تلعب مصر دورا مركزيا في الأزمة السورية حيث شدد السيسي في مؤتمر صحفي مع نظيره السبسبي في الرابع من الشهر الحالي على ضرورة العمل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة لإنهاء الصراع. واتفق القادة على أن التسوية تحافظ على وحدة وأمن سوريا وتلبية احتياجات مواطنيه.
ونشر الموقع في تقريره أن دور مصر قد انعكس في اجتماع الممثل الخاص للرئيس الروسي ووزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث أصدروا بيانا مشتركا أعلنوا فيه ضرورة تنفيذ حل سياسي قائم على بيان جنيف وأن هذه الخطوة ضمان لتشكيل هيئة انتقالية في سوريا والاستمرار في محاربة الإرهاب بالوقت ذاته.
وهذا المنطق يتفق مع بيان المحلل السياسي بهاء الأعرجي للمونيتور بقوله: “إذا وافقت السعودية على تسوية سياسية في سوريا فمن الممكن أن تعارضه تركيا،
وختم الموقع تقريره الذي اطلع عليه “المركز الصحفي السوري ” بأنه على الرغم من رفض مبادرة ديمستورا، إلا أن العوامل القائمة على الأرض قد تسمح لمصر بلعب دور الوسيط في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وخاصة بعد أن أعربت مصر عن حسن نواياها وذلك باستضافة مؤتمر للمعارضة السورية في حزيران، ولكن تبقى هذه العوامل افتراضية ويمكن أن ينظر إليها من قبل الأطراف كمجال لكسب الوقت وإخفاء نواياهم الحقيقية.
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ رامي طيبة
لقراءة التقرير في المصدر اضغط هنا