الأزمة السورية تظل في وضع اللا حل وانسداد الأفق في التوصل إلى تسوية نهائية دائمة توقف دوامة العنف والقتل المستعرة في البلاد، والتي زاد ضحاياها على المائتي ألف قتيل، ومثلهم من المصابين وملايين اللاجئين الذين يعيشون ظروفا بالغة القسوة مع حلول فصل الشتاء، وقالت إن السؤال يظل هو هل من أفق سياسي للأزمة بعد تجمد محادثات الحوار السابقة، فالمبادرة الروسية الأخيرة التي قدمها نائب وزير الخارجية لإحياء المسار السوري لعقد مؤتمر بين الحكومة والمعارضة في موسكو يناير المقبل، تواجه تحديات كبيرة منها أن الدعوة تشمل ممثلي الائتلاف الوطني السوري المعارض بصفتهم الشخصية وليس كممثلين لكيانات محددة، كما أنها لم تتطرق بشكل واضح لشكل الحكومة الانتقالية والتي نصت عليها مبادرة جنيف1، وتابعت الأهرام أن هذا كله ينضاف إلى قصر مسألة محاربة الإرهاب على الجيش السوري، لمنع أية تدخلات غربية في سوريا، ومن ثم من غير المتوقع أن تفضي تلك المبادرة إلى التوصل إلى حل وستلقى مصير المبادرات السابقة، كما أن خطة مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دى ميستورا بوقف القتال بين الحكومة والمعارضة في بعض المناطق مثل حلب يواجه أيضا بتحديات في ظل تعدد الجماعات المقاتلة وتباين مواقفها، ومطالبة بعضها بأن يشمل التجميد ريف حلب ومناطق أخرى وهو ما يرفضه النظام.