داود البصري – صحيفة السياسة الكويتية
أن إسرائيل أرسلت رسالة واضحة وصريحة لطهران تقول: في حال نفذ “حزب الله” تهديداته وضرب المصالح الإسرائيلية, فإن الرد لن يكون في لبنان فقط كما كانت عليه الحال في المرات السابقة! بل سيكون في قلب دمشق ذاتها وعبر عملية توغل واسعة هدفها إسقاط حكم نظام دمشق، وبعد أن أشار إلى أن نظام دمشق يلعب بورقة الجولان, و”حزب الله” بمهارة من أجل محاولة لفت انتباه الغرب لأهميته والتلويح لإسرائيل بتلك الورقة لكي تبقى بعيدة عنه، لفت الكاتب إلى أن “النظام السوري” بدأت تفلت من يديه قواعد اللعبة والسيطرة على مجريات الأمور, وبأن الإيرانيين من خلال مستشاريهم أو قواتهم الحرسية, أو عناصر “حزب الله” اللبناني باتوا هم الذين يخططون الخطط والأهداف العسكرية لـ”النظام السوري” الذي وهنت قبضته كثيرا على الأمور, ولم يعد في الوضع الذي يستطيع فيه ضمان الأمن الإسرائيلي, وهو مادفع الجيش الإسرائيلي للتحرك العاجل ورصد النشاطات الإيرانية العسكرية المتنامية، وأبرز الكاتب أن التقييم الاستراتيجي لأوضاع “النظام السوري” تؤكد أنه قد تحول لحمولة ثقيلة ولنقطة سوداء لزيادة هيمنة النظام الإيراني وتدخلاته في الشؤون السورية, موضحا أن ليس مستبعدا قيام الجيش الإسرائيلي بنقلة تعبوية كبرى تنقله من مواقع الدفاع لمواقع الهجوم المتقدم, واجتياح دمشق وإسقاط “النظام السوري” بعملية عسكرية خاطفة ستفاجئ العالم بأسره, وتحقق هدفا استراتيجيا طال انتظاره في ظل حالة السلبية العربية وعدم القدرة على حسم الخيارات.