دعت الحكومة السورية المؤقتة في بيان لها إلى نقل مديرياتها العاملة في الداخل إلى مدينة إدلب المحررة، وذلك بالتنسيق مع الفصائل العسكرية التي سيطرت على المدينة أمس بعد معارك شرسة مع قوات النظام أدت إلى تحرير المدينة بشكل كامل .
أعلنت حركة أحرار الشام في بيان لها أن إدارة مدينة إدلب ستكون “مدنية” وليست عسكرية، ولا يوجد خطة لدى الحركة لتحويل المدينة إلى إمارة إسلامية، لكن هل بالفعل ستقوم الحكومة المؤقتة بنقل مركز عملها من مدينة غازي عنتاب التركية إلى مدينة إدلب المحررة، أم ستقتصر على نقل مركز المديريات و المجالس المحلية في المناطق المحررة إلى مدينة إدلب، خصوصاً أن خطوة كهذه ستكون محفوفة بالمخاطر بسبب الهاجس الأمني واحتمالية تعرض المدينة المحررة للقصف المستمر الأمر الذي يمنع نقل مركز الحكومة إلى الداخل.
كثرت الدعوات في الفترة الأخيرة إلى القيام بتحرك مماثل للتحرك العربي المسمى “عاصفة الحزم” في اليمن، حيث يتوقع –إن حدث ذلك- أن يكون لتركيا اليد الطولى في مثل هذا التحرك، عندها ستكون الحكومة السورية المؤقتة مضطرة للتحول إلى الداخل فعلاً لإدارة المناطق المحررة.
جاءت دعوة الحكومة السورية المؤقتة بعد يوم واحد من سيطرة فصائل المعارضة السورية على مدينة إدلب التي تعتبر ثاني مركز محافظة تسيطر عليه المعارضة بعد مركز مدينة الرقة الذي سيطر عليه تنظيم الدولة في 4 من مارس/آذار عام 2013.