عبرت غواصة الصواريخ الأمريكية يواس جوروجيا الخليج العربي إلى مضيق هرمز في 21 كانون الأول/ديسمبر، التي تحمل 154 صاروخاً توماهوك الهجومي. وقد عبرت غواصة هجومية إسرائيلية قناة السويس إلى البحر الأحمر(دولفين 2).
كيف يُشرع النظام السوري السيطرة على الأملاك
فهل يضرب ترمب إيران قبل خروجه من الرئاسة؟ أم أن هذه السفن ستظل لفترة تنصيب بايدن في 20 كانون الأول/يناير؟ وما الرد الإيراني المحتمل؟
لدى إيران 3 غواصات روسية من طراز كلو، وغواصة إيرانية من طراز فاتح. هما خطها الدفاعي الأول. هل تصمد أمام ضربات الغواصتين المحتملة أم ستنهار خطوط دفاعها في حال نشوب حرب؟ طبعا لن تصمد.
كانت سياسة ترمب تجاه إيران هي المتابعة في سلسلة العقوبات المستديمة لأمريكا ضد إيران وبرنامجها النووي. إضافة إلى حظر دبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط عبر كسب شركاء لأمريكا تمثل في السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
ولكن هذه السياسات لم تمنع إيران من التمدد في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا سوريا والعراق، فضلا عن تعزيز دورها في لبنان والعراق الذي تملك فيه مفاصل الحكم، ما قد يدفع بإدارة بايدن الجديدة لدعم رئيس الوزراء العراقي والجيش العراقي ماديا، وفتح مسار دبلوماسي في حال اتباع بايدن لخطة العمل المشترك.
إلا أن تورط ترمب الواضح ودعمه لمقتحمي الكونغرس التاريخي، وحالة الذعر الذي أصيب بها السياسيون الأمريكيون سواء من حزبه أو من حزب الديمقراطيين، ستمنعه من ضرب إيران، سيما إذا ما حكمت عليه المحكمة بقرارات تحدّ من صلاحياته.
أعلن بايدن أنه لن يسمح لإيران من تحديث السلاح النووي، وسيفتح آفاقا قوية للدبلوماسية معها، ولكن إيران قد لا توقف أنشطتها النووية وتخصيب اليورانيوم كما يريده بايدن.
إضافة إلى أن أمريكا تعمد إلى المحافظة على هيمنتها وحضورها في الشرق الأوسط، ودعم حقوق الإنسان الذي تتهم فيه إيران بانتهاكه، عبر سلسلة الإعدامات والسجون التي تنتهجه إيران لمعارضيها داخل إيران وملاحقتهم خارجها.
من الطبيعي أن يخشى أمراء السعودية والإمارات من زوال عروشهم إذا طبق بايدن خطة العمل المشترك بدعم إسرائيلي، لاسيّما بوجود معارضة من حزب الجمهوريين، الذي يرى في إيران عدوا يجب ردعه بقوة وبشكل قاس. إلا أن بايدن قد يلجأ إلى محادثات مع حزب الجمهوريين والكابيتول وقادة أوروبا والدول الشريكة لأمريكا في الشرق الأوسط، لتفعيل خطة العمل المشترك(JCPOA)، بل اتفاقية إبراهيم أيضا.
يريد الأمريكيون الانتهاء من الحرب الطويلة التي بدؤوها، ولا سيما مع انتشار جائحة كورونا وتفشّيها في العالم، التي تحتل فيها أمريكا النصيب الأكبر من عدد الإصابات، خصوصا أن سياسات أمريكا وعقوباتها مع إيران لم تحد من نشاط إيران النووي أو العسكري في سوريا والعراق ولبنان واليمن، رغم الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي منيت بها بسبب هذه العقوبات.
على الرغم أن خامنئي ينتهز كل فرصة احتجاج أو خلل تصيب أمريكا لإثبات ضعف الأنظمة الغربية وانهيار الديمقراطية وحقوق الإنسان، إلا أنه يتناسى الوضع الداخلي لبلاده، ارتفاع مستوى الفقر وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان. بل بلغ به الأمر أن يقول إن وضع إيران الاقتصادي الآن أفضل مما كانت عليه من قبل، رغم سوء العلاقات مع أمريكا بعد الثورة الإيرانية. ولكن لا يستطيع خامنئي إقناع الإيرانيين من مؤيدين ومعارضين أنه إنسان عاقل يمتلك أدنى مقومات الفهم وهو يرفض أخذ اللقاح لكورونا، تاركا مصابي كورونا في بلاده ضحية للموت المحتم، حتى رجع قبل أيام عن ذلك.
احتمال كبير أن تستخدم إسرائيل العرب من خلال اتفاقيات التطبيع لضرب إيران، رغم وجود مخاوف إسرائيلية من تبعات ذلك.
واترك لكم البحث في تفاصيل دعاية بايدن الانتخابية لأخذ صورة عن سياسات البيت الأبيض المتوقعة.
محمد إسماعيل