أعلنت الحكومة السورية المؤقتة العاملة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون, عن خبر سماح تركيا للتجار السوريين المقيمين في الشمال السوري, باستيراد السيارات الأوربية الجديدة والمستعملة وقطع غيارها من محركات وغيرها عبر تركيا.
وكانت غرفة الصناعة والتجارة في مدينة الباب قد أعلنت أنها تواصلت بشكل مباشر مع ولاية غازي عنتاب بهذا الخصوص, وتم التوافق على ألية إدخال السيارات خلال المراحل المقبلة.
توجهنا بالسؤال لبعض أصحاب المكاتب العقارية للحديث عن تبعات هذا الموضوع وانعكاسه على أسعار السيارات في المناطق المحررة, فقال لنا “محمد خساس” وهو صاحب مكتب بيع سيارات في سرمدا: ” لا شك أن هذا القرار إذا تحول إلى قرار مفعل فذلك سيعني انخفاض أسعار السيارات بشكل كبير في كل الشمال السوري ، بل ربما يؤدي إلى انهيار أسعار السيارات بشكل كامل”.
وعندما سألناه عن الأسعار الحالية والأسعار المتوقعة خلال الفترة القادمة قال ” اليوم أسعار سيارة مثل ” سنتافيه ” وهي مرغوبة جدا في الشمال السوري تبلغ ٣٥٠٠ دولار للسيارة الجيدة والكيا ريو تصل ٤ ألاف دولار، ولكن قد ينخفض السعر إلى الربع إذا ما سمح بدخول دفعات كبيرة من السيارات فقد تصل إلى ١٠٠٠ و ١٥٠٠ دولار للسيارات الجيدة “.
ولكن هناك الكثير من الصعوبات التي قد تواجه مسالة استيراد السيارات من تركيا وهي موضوع القدرة الشرائية للسكان فغالبية قاطني الشمال السوري, هم من المهجرين وسكان المخيمات والوضع المعاشي لنسبة كبيرة منهم منخفض جداً، بالإضافة لموضوع التنسيق بين الحكومة المؤقتة في درع الفرات وغصن الزيتون وبين حكومة الإنقاذ في إدلب.
ويذكر أن كميات كبيرة من السيارات دخلت بين عامي 2013 و2014 عبر معبر باب الهوى شمال إدلب.
ولكن تبقى كل تلك المشاريع والخطط غير مكتملة لأنها لا تترافق مع خطط ودراسات لواقع السكان والشوارع وأيضا لا تخضع للتنسيق بين كل كتل وحكومات الشمال المحرر والاختلاف الكبير فيما بينها بين منطقة وأخرى.
ضياء عسود/المركز الصحفي السوري