محمود القاعود – خاص ترك برس
حصلت روسيا علي الضوء الأخضر الأمريكي بتدمير سوريا .. حقيقة لا يُمكن إنكارها إلا بقيام حرب بين أمريكا وروسيا لمنع القصف الروسي لسوريا .. وحتى هذا الحين تكون أمريكا هي الفاعل الرئيسي وهي القاتل الحقيقي للشعب السوري.
وفي هذا الصدد توالت التقارير الغربية التي تتحدث عن نية روسيا شن هجوم كاسح علي مدينة حلب السورية، تزامناً مع بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية المُزمع إجراؤها يوم الثلاثاء 8 نوفمبر 2016، وهي الانتخابات التى ستأتي إما بـ ” هيلاري كيلينتون ” مرشحة الحزب الديمقراطي الذي ترك بشار الأسد يمارس القتل علي مدار ست سنوات، وإما ” دونالد ترامب ” مرشح الحزب الجمهوري، وصديق روسيا والمدافع الأول عن بشار الأسد وإسرائيل ، والأوفر حظاً في الفوز بالرئاسة لاعتبارات ( صهيونية – صليبية – سيكولوجية ) وبما يتماشى مع مرحلة الجنون التي يعيشها العالم.
إذا قيام روسيا بعمل همجي – كعادتها – ضد الشعب السوري ، ليس مستغرباً .. الجديد هذه المرة هو احتمالية استخدام السلاح النووي، أو القنبلة الذرية لتركيع الشعب السوري، ومسح مدينة حلب من الوجود، واستعراض القوة بموجب الضوء الأخضر الأمريكي.
روسيا استخدمت ” القنبلة الحرارية ” المصنفة عالمياً ما قبل النووية في ريف حلب، وهي قنبلة تخترق الخرسانة والأرض وتقضي علي الأكسجين، وتؤدي إلي إصابات على مسافات بعيدة في منطقة القصف، وتُسبّب العمى وارتجاج الدماغ وتمزق طبلتي الأذن وتمزق الرئتين والاختناق وحدوث النزف الداخلي.
عَجزُ روسيا حتى الآن عن الحسم في سوريا قد يدفعها لارتكاب هذه الحماقة، وهي بمثابة فرصة لاختبار أسلحتها كلها التى تجربها منذ سبتمبر 2015 في عظام الأطفال السوريين وهدم البيوت وقتل النساء والشيوخ.
هي الفرصة المواتية لممارسة الإبادة الجماعية علي الهواء مباشرة، في ظل تحالف الصليبية العالمية ( الأرثوذكسية الروسية و البروتستانتية الأمريكية ).
نشد علي يد أهل حلب الشهباء، ونسأل الله لهم السلامة. وأن يحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم .
ما لنا غيرك يا الله.