وأوضحت أن تنظيم الدولة الإسلامية غير موجود في حلب الشرقية وأنه يبدو أن ترامب غير مدرك لهذه الحقيقة، وأن هناك حوالي ربع مليون نسمة من المدنيين في حلب الشرقية الذين تلقوا وفق مصادر أممية حصصهم الغذائية المتوفرة الأسبوع الماضي.
قصف وحشي
وأضافت واشنطن بوست أنه يوجد في حلب الشرقية أيضا مقاتلون تابعون للمعارضة السورية المناوئة للأسد ممن تلقوا تدريبا ودعما من الولايات المتحدة وحلفائها، وذلك بالإضافة إلى مجموعات أخرى تابعة لـتنظيم القاعدة.
وقالت إن مليشيات إيرانية وشيعية تفرض حصارا على حلب منذ يوليو/تموز الماضي، وإن أهالي حلب الشرقية وكل من فيها يواجهون السياسة “الوحشية” للرئيس الأسد التي يتبعها تجاه المناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرة المعارضة والمتمثلة في “استسلموا.. أو موتوا جوعا أو عن طريق القصف”.
وقالت إن الصحفيين سألوا أوباما الاثنين الماضي بشأن مصير أهالي حلب في ظل سابقة منع هجوم كارثي مماثل على أهالي بنغازي في ليبيا كان محتملا إبان فترة حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وإن أوباما أجاب في المؤتمر الصحفي أنه ليس لدى الولايات المتحدة خيارات متاحة في سوريا بهذا الشأن.
أطفال سوريا
وأوضحت الصحيفة أن أوباما سبق أن أسقط خيارات كثيرة بشأن سوريا ووضعها جانبا مثل خيار شل حركة طيران الأسد في أعقاب انهيار الهدنة الأخيرة بين أميركا وروسيا في سوريا، ونسبت إليه القول إنه سيسعى نحو إيجاد مساحات إنسانية ووقف لإطلاق النار في سوريا مع إدراكه أن هذه المساعي لم تنجح.
وقالت إنه بالرغم من أن صراحة أوباما تعتبر أمرا مرحبا به لكنه يبدو أنه مستعد بكل ضعف وعجز ولا مبالاة لمشاهدة مئات الآلاف من السوريين يموتون جوعا وجراء القصف في الأسابيع الأخيرة من ولايته، الأمر الذي يعمق من وصمة العار السورية المتأصلة في تركة أوباما.
وأضافت الصحيفة أن ترامب من جانبه ترك الضوء الأخضر لبوتين نحو اقتراف فظائع في سوريا، وأكدت أن النظام السوري يقصف ويحاصر أهالي حلب بدعم من روسيا وإيران، وأنه يرفض السماح بتسليم المواد الإغاثية وأنه يستهدف بالقصف المستشفيات بشكل متعمد.
وأكدت واشنطن بوست أن نظام الرئيس السوري يقترف جرائم متعمدا وعن سابق إصرار، وأن الأسد وبوتين يريدان أن يشاهدا ربع مليون إنسان يتضورون جوعا أو يموتون جراء القصف بشكل مأساوي، وأن أوباما لا يتطلع لمنع هذه الكارثة. وأضافت أن ترامب أيضا غير مكترث بشأن حلب وسوريا في أحسن الأحوال.