لم يعد يخفى على أحد أن الثورة السورية تحولت إلى حرب بالوكالة، بين السعودية وحليفتها أمريكا، وإيران و من ورائها روسيا.
المملكة العربية السعودية دعمت فصائل المعارضة السورية بكل الوسائل المتاحة إعلامياً ولوجستياً ومادياً و بشرياً حيث سهلت خروج عناصر جهادية من أراضيها وجهتهم سوريا، في العلن لمحاربة النظام، لكن كل الدراسات الاستراتيجية للمسألة السورية، تشير أن السعودية تريد فتح جبهات قتال للقوى الموالية للنفوذ الإيراني في سوريا من أجل إضعاف القوة الايرانية في حال حصول حرب بين البلدين، و هذا ما بدا واضحا في التصريحات الأخيرة بين مسؤولي البلدين.
وتأزمت العلاقات بسبب دعم الإيرانيين للنظام السوري وقتالهم جنبه، و الحوثيين في اليمن، وعاصفة الحزم للتحالف الخليجي ضد الحوثيين، ودرع الجزيرة في البحرين، ودعم الفصائل المعارضة في سورية.
والولايات المتحدة الأمريكية
تقدم اعتذارا للأسد بعد قصفها موقعا لقوات النظام في جبل الثردة، في ريف دير الزور قرب المطار العسكري، مخلفة 62 قتيلا و 100 جريح، وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة للتباحث في هذا الاعتداء.
و بدأت التصريحات بين مندوبي الوفدين حيث وصفت المندوبة الأمريكية الدعوة الروسية لانعقاد مجلس الأمن بالعمل المنافق وأنها غير معنية بحديث المندوب الروسي.
كما أكد المندوب الروسي ان تصريحات المندوبة الأمريكية بالغريبة وأنها بدأت تطلق الشتائم و الاتهامات.
ويرى متابعون أن الغارة الروسية على مقر فرسان الحق التابع للجيش الحر في ريف حماة الشمالي و مقتل 22 شهيدا باستهدافهم بالصواريخ الارتجاجية، هي رد روسي على الغارة الامريكية، والتواجد البريطاني في الشمال السوري، في قواعد عسكرية غير علنية و بشكل علني مع قوات سوريا الجديدة.
كما أدانت الخارجية السورية للنظام، تدخل قوات فرنسية أثناء معركة كوباني بين وحدات الحماية الكردية و تنظيم الدولة.
كل هذا ينذر بالتقسيم، حيث درعا و القنيطرة و السويداء لحماية أمن اسرائيل تحت الوصايا الأمريكية، دمشق وريفها و حمص و حماة و اللاذقية و طرطوس سوريا المفيدة تحت الوصايا الروسية، ادلب و حلب للمعارضة المعتدلة تحت الوصايا التركية، مناطق سيطرة تنظيم الدولة و حقول النفط تحت وصايا دولية.
المركز الصحفي السوري – محمد العلي