توالت التقارير الأميركية حول إجراء إيران اختباراً صاروخياً ثانياً، وسط نفي وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، في تصريح للصحافيين في محافظة جيلان (شمال إيران)، قائلاً إن “هذه مزاعم مزيفة تأتي في إطار التخويف من إيران”، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وبينما نشرت قناة ” فوكس نيوز” أمس الأربعاء خبراً مفاده أن إيران أجرت اختباراً جديداً على صاروخ باليستي، قالت وسائل إعلام أميركية الخميس إن الاختبار لم يكن على صاروخ باليستي، بل على “صاروخ أرض-جو قصير المدى”.
وهددت إيران خلال الأسبوعين الماضيين بتصعيد تجاربها الصاروخية رداً على العقوبات الأميركية، لكنها تراجعت بشكل علني لأول مرة نافية تكرارها التجربة الصاروخية، ما يوضح مدى تراجع ساسة طهران عن تصريحاتهم النارية منذ فرض العقوبات الأميركية الجديدة ضد عشرات الشخصيات والمؤسسات الإيرانية بسبب إطلاق صاروخ قادر على حمل رأس نووي.
وقال وزير الدفاع الإيراني الخميس، إن الأنباء الأميركية حول تجربة صاروخية ثانية لطهران، لا أساس لها من الصحة، و”تهدف إلى خلق العدو وإيرانوفوبيا”، حسب تعبيره.
وكرر دهقان ما صرح به المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، حول أن الشعب الإيراني سيرد على التهديدات في المسيرات، التي ستنطلق غدا الجمعة في كافة أنحاء البلاد بمناسبة ذكرى الثورة الإيرانية.
خامنئي هاجم أوباما بدلا عن ترمب!
وكان خطاب خامنئي الهجومي ضد الولايات المتحدة قد قلت حدته بشكل غير مسبوق، بعد تهديدات الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حول طرح جميع الخيارات بما فيها العمل العسكري على الطاولة، لمنع استمرار إيران بإجراء التجارب الصاروخية المثيرة للجدل، وكذلك استمرارها في دعم الإرهاب بالمنطقة.
وهاجم خامنئي أوباما بدلاً من ترمب، واتهم الرئيس الأميركي السابق بفرض أقسى العقوبات على بلاده، بينما شكر ترمب متهكماً، لأنه “أظهر الوجه الحقيقي لأميركا”، على حد تعبيره.
وكان المرشد الأميركي يهاجم الرؤساء الأميركيين والولايات المتحدة بشكل مباشر وبأقسى وأفظع العبارات، لكنه تنازل هذه المرة عن الهجوم المباشر، وقال إن الشعب الإيراني هو من سيرد على أميركا خلال مسيرات ذكرى انتصار الثورة”.
استفزاز ترمب
من جهتها، حثت وسائل الإعلام والشخصيات المقربة من الإصلاحيين، وكذلك المعتدلون المقربون من الرئيس الإيراني وعدد من أساتذة الجامعات إلى عدم رفع حدة الخطاب المعادي لأميركا، وأن يكفوا عن استفزاز الرئيس دونالد ترمب، حفاظاً على المصالح القومية الإيرانية وعدم تعريض البلاد لضربة عسكرية، حسب تعبيرهم.
وكان نائب رئيس الولايات المتحدة، مايك بنس، دعا إيران إلى “عدم اختبار وتجربة صرامة وشدة الرئيس، دونالد ترامب”، وقال في مقابلة مع قناة “ABC ” إن من الأفضل لإيران عدم اختبار ترمب، ويجب عليها التفكير في مراجعة إجراءاتها العدائية المستمرة في المنطقة”.
العربية