وأضاف سوكيانين في حلقة 21/11/2015 من برنامج “حديث الثورة” التي ناقشت أبعاد المراحل المقبلة من العمليات العسكرية الروسية في سوريا وموقف القوى الإقليمية والدولية منها أن روسيا وإيران تنسقان جهودهما في سوريا، معتبرا أن الأولوية في الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي بوتين إلى إيران هي بحث وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية في سوريا وليس الطلب من إيران زيادة أعداد قواتها في هذا البلد.
وأعرب سوكيانين عن قناعته بأن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يرشح نفسه للرئاسة إذا تم تطبيق اتفاقات فيينا2 التي تنص على مرحلة انتقالية ووضع دستور وإجراء انتخابات رئاسية، مضيفا “ليس من مصلحة روسيا بقاء الأسد إلى الأبد، كما أن الأسد لا مستقبل له، والمشكلة الآن في كيفية الانتقال من الحاضر إلى المستقبل”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا القوات الروسية إلى عدم خفض مستوى العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الجوية الروسية في سوريا.
وقال بوتين في مؤتمر عقده عبر الفيديو مع ممثلي القوات الروسية المعنية بالعمليات العسكرية في سوريا إن القوات الروسية تنفذ مهامها في سوريا بشكل جيد، لكن ذلك حتى الآن غير كاف لتخليصها من المسلحين و”الإرهابيين”، وحماية روسيا من هجمات “إرهابية” محتملة حسب قوله.
قوات برية
وعما إذا كان بوتين يشير في حديثه إلى إمكانية الزج بقوات روسية برية في سوريا، قال الباحث في قضايا الأمن القومي في مؤسسة أميركا الجديدة دوغلاس أوليفنت إذا حدث ذلك فإن القوات البرية لن تكون روسية أو أوروبية وإنما قد يكون هناك دور للقوات الإيرانية في ذلك أو من يقاتل بالوكالة عن إيران في سوريا.
بدوره، اعتبر الكاتب والباحث السياسي محمد زاهد غل أن هناك غموضا واضحا في مسمى مصطلح مكافحة الإرهاب، كما أن هناك تراخيا في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، وقال إن الفرصة حانت الآن لكل من تركيا وقطر والسعودية لتبيين وجهات نظرها تجاه ما يجري في المنطقة.
وقال إن “للإرهاب” أسبابا موضوعية وهي النظام السوري الذي يقتل أبناء شعبه “وإذا ذهب الأسد فسينتهي الإرهاب”.
شبيحة للمعارضة
أما الكاتب والإعلامي السوري المعارض بسام جعارة فقال إن حديث الروسي فلاديمير بوتين عن أن قواته تنفذ مهامها في سوريا بشكل جيد هو “إعلان فشل، وأراد بحديثه هذا التغطية على هزيمته في سوريا، وإذا كان ثمة تقدم حقيقي يتحدث عنه فهو قتل قواته مئات المدنيين وضرب الأسواق والمشافي في سوريا”.
ورأى أن روسيا “تتصرف بصفاقة وكقوة احتلال في سوريا، وتواطؤ أميركا التي تمنع السلاح عن المعارضة السورية هو سبب الغطرسة الروسية في سوريا”.
وقال إن روسيا “تريد فرض شبيحة على المعارضة في المفاوضات المقبلة مع النظام السوري وذلك بطرح أسماء جديدة اصطفت مع بشار الأسد، وهذا يعني أن نصف وفد المعارضة سيكون من الشبيحة”.
وأضاف “على الجميع رفض الجلوس مع هؤلاء، وعلى الائتلاف أن يشترط للمفاوضات سحب جميع القوات من سوريا، وعلى رأسها القوات الروسية والإيرانية، وسنحارب الروس ولن يستطيع بوتين فرض ما يريد على الشعب السوري”.
برنامج حديث الثورة ـ قناة الجزيرة