لومـــــوند :
الحرب على سوريا سببت أكبر أزمة لاجئين في العصر الحديث ، الملايين من السوريين اضطروا أن يهاجروا بعد أن خسروا كل شيء جراء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام بين الجيش السوري ومجموعات إرهابية متطرفة أرسلتها الأنظمة في الخليج العربي.القسم الأكبر من السوريين توجهوا من سوريا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، ولكن عدد كبير من الأشخاص من غير السوريين ذهبوا إلى تركيا وكذبوا بشأن جنسيتهم من أجل الحصول على المساعدات التي تقدمها الدول الأوروبية للسوريين، ولكن سرعان ما تم كشف أمرهم من قبل الحكومات الأوروبية.وحسب ما صرح مصدر مسؤول في الشرطة النمساوية:
” طردنا أكثر من 3000 لاجئ في 20 يوم والسبب هو كذبهم بشأن جنسيتهم وادعائهم أنهم سوريين”.المتحدث باسم الشرطة النمساوية راينر ديونيسيوقال:” كل هذا يعود إلى غياب الرقابة على النقاط الحدودية التي دخل منها الآلاف عبر الحدود النمساوية السلوفانية”.وأضاف لديونيسيو، أن الكثير من الأشخاص يزعمون أنهم يأتون من بلاد يوجد فيها حرب مثل سورية والعراق وليبيا ولكن بعد التحقيق معهم أكتشفت السلطات النمساوية أنهم يكذبون”.وتابع بالقول:
أن الأشخاص الذين اكتشفنا أنهم يكذبوا يأتون من المغرب و الجزائر وبعض الدول الإفريقية وغيرها”.والجدير بالذكر أن أوروبا تواجه تدفقا غير مسبوق للاجئين الهاربين من الحروب في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا، ولكن اليوم في أوروبا وخاصة في ألمانيا هناك جدل واسع في الشارع الألماني ضد اللاجئين وخاصة بعد أحداث مدينة كولونيا حيث تحرش عدد من اللاجئين بالنساء في الشارع وانهالوا بالضرب على عدد من الأشخاص، مما دفع الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا أن تتحرك ضد اللاجئين، ووتنظيم مظاهرات عارمة في شوارع ألمانيا ضد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب قبولها هذا العدد الهائل من اللاجئين”.من جهة أخرى تتحدث بعض المصادر من المنظمة الدولية للهجرة: أن أكثر من مليون لاجئ وصل إلى شواطئ أوروبا في عام 2015 وحده، كما أن هناك أكثر من 3300 شخص ماتوا وهم في طريقهم إلى أوروبا هربا من شبح الحرب في بلادهم .