على الرغم من أن تويتر يحظى بأهمية كبيرة في عدة مجالات ويمنح فرصة تبادل الخبرات ودعم البعض للبعض الآخر، وخاصة في مجال التعليم وتكمن قدرته العجيبة، باستطاعة 140 حرفاَ أو رمزاَ أن تكون مفيدة للكثيرين عبر شبكة التواصل الاجتماعية؛ لكن لا بد من سؤال يطرح بقوة حول الاساءات التي يتعرض لها الموقع، وهل من تعديلات للحد من تلك الاساءات والانتقادات الشديدة لمستخدميه؟
للأسف معظم رواد مواقع التواصل يعانون من ضجيج موقع تويتر بالإساءات والمضايقات وربما التهديد العلني لبعض الأشخاص: مما دفع الكثيرين للوقوف موقف المعاداة للتواصل ذاته
فما أن يبدأ الفرد بالإبحار في ذاك العالم من النت حتى يجد أن هناك العديد من الصور الوهمية عداك عن الأشخاص الوهميين وظيفتهم الإساءة والازعاج والتشهير بالآخرين؛ مما يرتب على إدارة الموقع أن تضع حداَ لكل تلك الاساءات، والتي أعلنت بدورها عن تعديلات جديدة تهدف إلى الحد من التجاوزات، ويبدو أن تويتر توصل لثلاثة تعديلات من شأنها كبح زمام الأمور والتي ستطرح قريباَ حسب تصريحات موظفيها
ولعل من أهم تلك التعديلات التي أعلن عنها مؤخراً، هي مراجعة خطوات تحديد الأشخاص الذين أوقفت حساباتهم في السابق؛ ليمنعوا من إنشاء حسابات جديدة، بالطبع ذاك يأتي مع تعزيز الموقع لنتائج البحث بأن تكون أكثر أمناً، مما يظهر وبوضوح نتائج حسابات مغلقة أو غير مرغوب بها ضمن هذه النتائج
ومن التطورات المعلن عنها أيضاً تطوير أداة تسمى “الصمت” الأداة التي كانت تعمل سابقاً لتسمح للمستخدمين بمنع ظهور كلمات أو جمل يحددونها هم في أي إشعارات على حساباتهم
وذاك ما يطرح التساؤل المحير: هل هذه الأدوات تكفي بالفعل للتخلص من الإساءة؟!
على الرغم من التأخر في إيجاد الحلول إلا أن الحاجة ملحه للحد من الانتقادات والاساءات التي شكلت مصدر إزعاج لمستخدمي الموقع، لكن مع وجود ألف طريقة وطريقة لمن يستخدم أسماء وهمية، يضعف إمكانية نسبة النجاح في الحد من التجاوزات على المستوى التقني
أما متى يصبح التغريد على التويتر نعمة أو نقمة، فهذا ما يحدده أهمية المغرد فإن كان سياسياً بارزا يصبح مصدراً هاماً للأخبار والتداولات على شاشات التواصل، وإن كانت في التغريدة إساءة للبعض يجب المعالجة والمتابعة: فسقف 140 حرفاً كما يتسع للمعلومات والأخبار، يتسع أيضاً للإساءات
ربما هناك العديد من الأشخاص المتواجدين خصيصاً لإزعاج الآخرين وبأسماء وهمية يمنعون من خلالها المستخدمين من أن يكونوا مرتاحين، لكن مع بداية سليمة وخطوات مستقبلية للحد منها والتي تتطلب وقتاً للتوصل لمرحلة تريح المستخدم تتضاءل وتنكمش حجم المعاناة وتخف نسبة المعاداة تجاه الموقع نفسه
بيان الأحمد
المركز الصحفي السوري