أفادت مجلة دير شبيغل بأن شركات ألمانية زودت سوريا على مدى ثلاثين عاماً في عهدي الرئيسين الراحل حافظ الأسد والحالي بشار الأسد بمواد تستخدم في صناعة الأسلحة الكيميائية، وذكرت المجلة أن الحكومة الألمانية على علم بأسماء تلك الشركات.
وأوضحت المجلة أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعطت الحكومة الألمانية قائمة بأسماء الشركات الألمانية التي تزود النظام السوري بمواد قد تستخدم في صناعة الأسلحة الكيميائية. إلا أن الحكومة الألمانية، بحسب المجلة، حافظت على “سرية” اللائحة لأن الكشف عنها سيلحق الضرر بالمصالح الخارجية لألمانيا.
واتهمت المجلة الحكومة الألمانية بأنها كانت على دراية بتزويد شركات ألمانية النظام السوري بمواد خطيرة، قبل تقديم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لائحة أسماء الشركات، ولفتت دير شبيغل إلى أن وثائق وزارة الخارجية الألمانية تثبت ذلك.
وذكرت المجلة أن وثائق سرية تابعة للخارجية الألمانية تعود لعام 1984 -تم رفع السرية عنها بعد مرور 30 عاماً- تشير إلى أسماء شركات ألمانية، يحتمل أنها زودت سوريا بمواد قد تستخدم في صناعة أسلحة كيميائية، ومن بين الشركات التي ذكرتها الوثيقة شركة “Schott” لصناعة الزجاج، وشركة “Kolb” لصناعة المستلزمات المخبرية، وشركة “Heraeus” التكنولوجية، وشركة “Riede-de Haen”، وشركتا “Merck” و”Gerrti van Delden” لصناعة الأدوية.
وذكرت الصحيفة في خبرها أن السفير الإسرائيلي في برلين يتزاك بن آري استفسر لدى وزارة الخارجية الألمانية عن هذه الوثيقة وزود طاقمها بمعلومات استخباراتية. وتعهدت الخارجية الألمانية حينها بمتابعة الموضوع، إلا أن المجلة أثارت الشبهات بعدم متابعة المسؤولين الألمان لهذه القضية.
وذكَّرت المجلة بتعهد النظام السوري بتزويد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأسماء المصادر التي حصل منها على المواد.