قالت كارين أبو زايد المسؤولة البارزة في لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، أن الحرب السورية مستمرة والوقت غير مناسب لإعادة اللاجئين إلى بلدهم.
نشرت قناة الأمم المتحدة لمجلس حقوق الإنسان تسجيلا مصورا لكلمة كارين أبوزايد وهي تقدم تقريرا لمجلس حقوق الإنسان عن سوريا أمس 23 يلول/سيبتمبر، أن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا مازالت مستمرة، وأن هذه الدورة الرئاسية للأسد هي الرابعة مسيطرا على 70 بالمئة من البلاد، و40 بالمئة من سكان البلاد لا أمل لهم لرؤية البلاد متحدة أو حتى إجراء مصالحة.
وأشارت أبوزايد إلى أن الاقتصاد السوري مستمر في الانتكاس وبسرعة، ما سبب ارتفاعا سريعا في أسعار الخبز للنصف، وتراجع الأمن الغذائي هذه السنة، إضافة للجفاف في مياه الأنهار وانتشار شاسع لفيروس كورونا دون توقف، من نقص الاكسجين واللقاح.
فيما نوهت كذلك أن الوقت غير مناسب على الإطلاق لاعتبار سوريا مكانا مناسبا لعودة اللاجئين، طالما الحرب قائمة والعنف مستمر وبتصاعد في شمال شرق سوريا وغربها.
إضافة لاستهداف المناطق الشمالية التي تعد مناطق خفض للتصعيد، التي شهدت استهدافا للمشافي والأسواق والمخابز، فضلا عن أرقام الاعتقال الكبيرة وظروفهم الصعبة وأوضاعهم الصحية الضعيفة لدى جميع أطراف النزاع في سوريا، وفي حال إصابتهم بالفيروس فنجاتهم ستكون صعبا منه.
كما أوصت أبوزيد بتيسير آلية للرقابة والتنسيق الدولي بشكل موحد من قبل أعضاء الأمم المتحدة، حول الكشف عن المفقودين والمختفين قسريا.
فجذور الأزمة السورية هي الاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب ومنع حرية التعبير والتمييز العنصري وعدم المساواة وعدد ضخم من الأسباب، بحسب قولها.
يذكر أن منظمة العفو الدولي أصدرت تقريرا في 7 أبريل/سبتمبر، جاء فيه أن عددا من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى ديارهم تعرضوا للاحتجاز والاختفاء والتعذيب على أيدي قوات الأمن السورية، ما يثبت أنه لا يزال من غير الآمن العودة إلى أي جزء من البلاد.
تعرض العائدون لانتهاكات ارتكبها ضباط المخابرات السورية ضد 66 عائدا، بينهم 13 طفلا بين منتصف 2017 وربيع 2021. توفي منهم خمسة كانوا محتجزين بعد عودتهم إلى البلد الذي مزقته الحرب الأهلية، في حين لا يزال مصير 17 شخصا اختفوا قسرا مجهولا.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع