مُني النظام السوري بهزيمة معنوية وعسكرية كبرى حين تمكن الجيش السوري الحر من استعادة نقطة استراتيجية قرب بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشمالي الشرقي، كان النظام هلل لسقوطها بيده واصفًا ذلك بالانتصار النوعي، ومن تدمير زهاء 15 دبابة وآلية في المعركة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، استرجاع هذه النقطة أعاد فتح طرق الإمداد للمقاتلين، خصوصًا التي تربط بين درعا واللجاة، وبين درعا والبادية السورية.
وأكدت غرفة عمليات “أسود الحرب” في جنوب سوريا أسر عدد من عناصر قوات النظام، واستيلائها على جثث لعناصر من حزب الله، عقب مواجهات عنيفة في بصر الحرير وبلدة مليحة العطش بريف درعا الشرقي.
ونقلت وكالة أنباء “سمارت” المعارضة عن نجم أبو المجد، المتحدث باسم الغرفة، تأكيده أسر عناصر من قوات النظام والاحتفاظ بعشرات الجثث من حزب الله، وعناصر أفغان في بصر الحرير ومليحة العطش. وقال: “سيعامل الأسرى وفق المعاهدات الدولية، والنية مبادلتهم بمعتقلين في سجون النظام، كما أن وجود جثث لمقاتلين أجانب من شأنه أن يشكل ضغطًا على النظام الذي لا يأبه لعناصره المعتقلين عادة”.
رص الصفوف
في هذه الأثناء، قتل أكثر من 30 عنصرًا لقوات النظام الثلاثاء في اشتباكات بين مقاتلي غرقة عمليات معركة “رص الصفوف”، وبين قوات النظام، في حي جوبر شرقي دمشق. وأعلنت سبع كتائب من المعارضة المسلحة العاملة في حي جوبر جنوب شرق دمشق عن توحّدها من أجل استرجاع عدة قطاعات من الحي من يد قوات النظام، أبرزها محور طيبة.
وقال ياسر الدوماني، الناطق باسم الهيئة السورية للإعلام بدمشق وريفها، لوكالة آكي الإيطالية للأنباء: “إن منطقة طيبة، المتاخمة لحي القابون، والواقعة في محيط جوبر من جهته الجنوبية، منطقة بغاية الحساسية، وسيطرة الثوّار عليها بشكل كامل تعني إعادة قوات النظام عسكرياً ستة أشهر إلى الوراء”.
وأضاف: “تمكّن المجاهدون من اقتحام نقاط تواجد النظام على محور طيبة وشركة الكهرباء، وتم تحرير شركة الكهرباء وتكبيد قوات النظام خسائر بشرية كبيرة، وتم تأكيد مقتل أحد قياديي لواء أبو الفضل العباس، كما تم تدمير دبابات لجيش النظام على طريق الخماسية وتحرير عدة مبان على محور طيبة تتمركز فيها عناصر النظام وميليشيات حزب الله.
نريد سلاحًا
إلى ذلك، طالب عضو الائتلاف الوطني السوري برهان غليون دول التحالف العربي برفع الحظر عن “تسليم الأسلحة المضادة للطائرات للجيش الحر في سوريا”، ردًا على تسليم صواريخ اس-300 للنظام الإيراني، “صاحب التدخل السافر في شؤون الدول المجاورة وإضرام نار الحروب فيها”، كما قال.
وأضاف غليون، في تصريح نشره المكتب الاعلامي للإئتلاف: “هذه هي الخطوة التي يجدر بقيادة التحالف أن تخطوها لتظهر لموسكو تمسكها بأهدافها في وضع حد للتطرف الإيراني الذي يزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها، فإن الخطوة الروسية هي عمل موجه أولًا إلى طهران لتشجيعها على الاستمرار بسياساتها وعدم التراجع أمام المطالب الدولية”.
موقع إيلاف