أفاد مراسلو الجزيرة في سوريا بأن الهدوء يعم معظم الجبهات بعد سريان الهدنة التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة، وهو ما سمح للمدنيين بالتقاط أنفاسهم بعد موجات القصف الروسي والسوري الأخيرة.
فقد قال مراسل الجزيرة في حلب شمالي سوريا إن هدوءا حذرا يسود اليوم الثلاثاء أحياء المعارضة في المدينة ومناطقها في الريف، وذلك بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ بدءا من السابعة من مساء أمس الاثنين بتوقيت سوريا.
وسُجلت مع ذلك بعض الخروقات من جانب قوات النظام السوري التي قصفت بالمدافع صباح اليوم قرية القراصي جنوب حلب، وفق ناشطين، وكانت وكالة الأنباء السورية قالت مساء أمس الاثنين إن المعارضة المسلحة انتهكت الهدنة بإطلاق قذائف هاون ورصاص قناصة داخل المدينة.
كما قال مراسل الجزيرة في إدلب إن الساعات الأولى من صباح اليوم لا تزال تشهد هدوءا وحالة ترقب بعد سريان الهدنة التي سبقها مقتل نحو عشرين شخصا جراء القصف السوري والروسي.
وفي الغوطة الشرقية أفاد مراسل الجزيرة بأن الأهالي يمارسون حياتهم الطبيعية في اليوم الثاني من عيد الأضحى وبعد سريان الهدنة، أما في درعا جنوبي سوريا فقال مراسل الجزيرة إن المعارك بين النظام والمعارضة انخفضت حدتها، وباتت جميع الجبهات تشهد هدوءا بين الطرفين.
وبموجب الاتفاق الروسي الأميركي يفترض أن تستمر الهدنة سبعة أيام، وهي تستثني جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة الإسلامية من الضربات الجوية، وتقضي في المقابل بأن يتوقف طيران النظام السوري عن قصف مناطق المعارضة المسلحة.
وقال ناشطون إن الليلة الماضية مرت بلا قصف، وأضافوا أن الهدوء سمح للسكان في أحياء حلب الشرقية المحاصرة بالسهر حتى وقت متأخر في أول أيام عيد الأضحى، لكن بعضهم توقعوا أن تستمر الهدنة فقط خلال أيام العيد.
الجزيرة