أحبطت قوات الأمن في مدينة الغردقة شمال شرقي مصر هجوما استهدف أحد فنادق المدينة، مما أسفر عن مقتل أحد المهاجمين وإصابة آخر، كما أصيب في الهجوم خمسة بينهم سائحان بإصاباتٍ طفيفة، وسط تضارب حول عدد القتلى والجرحى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد إن حصيلة الحادث قتيل واحد وأربعة جرحى، بينهم ثلاثة سويديين وآخر نمساوي.
ونقلت وكالة الأناضول عن مجاهد أن السياح أصيبوا بجروح قطعية جراء طعنات، وتم نقلهم للمستشفى، فيما قتل عنصر أمن، وأُصيب آخر بجراح بالغة.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية المصرية إن محاولة الاقتحام للفندق وراءها مسلحان، تسللا إلى فندق “بيلا فيستا” بمدينة الغردقة السياحية في محافظة البحر الأحمر، عبر مطعم الفندق، وهددا نزلاءه بسلاح أبيض.
وأشار بيان للوزارة صدر في وقت متأخر أمس الجمعة إلى أن القوات المكلفة بتأمين الفندق والخدمات الخارجية تصدت للمهاجمين عند محاولتهما الهروب، مما أدى إلى مصرع أحدهما ويدعى، محمد حسن محمد، وإصابة آخر بإصابات بالغة.
لكن التلفزيون الحكومي الذي بث صورا لموقع الحادث، قال إن مسلحين اثنين قُتلا لدى محاولتهما اقتحام الفندق، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
وكان مصدر أمني قد ذكر في وقت سابق للأناضول أن ثلاثة مجهولين اقتحموا الفندق بمدينة الغردقة، وأصابوا أحد السياح في رقبته.
الأزهر يدين
في غضون ذلك، أعرب الأزهر الشريف عن إدانته الشديدة “للهجوم الإرهابي الغاشم الذي يتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة”، وأشاد في بيان صادر عنه “بيقظة وجاهزية قوات الأمن التي نجحت في إحباط تسلل الإرهابيين إلى الفندق، مما أدى إلى حماية أرواح العديد من الأبرياء”.
ويُعد هجوم الغردقة الثاني خلال يومين، بعد تعرض حافلة تقل سياحا من عرب إسرائيل لاعتداء في محافظة الجيزة، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم الجيزة، حسب بيان منسوب له.
وجاء الهجومان بينما لم يتعافَ قطاع السياحة المصري من آثار حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتنشط عدة تنظيمات إرهابية في مصر، أبرزها “أنصار بيت المقدس”، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة أمير تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي، وغير اسمه لاحقًا إلى “ولاية سيناء”.
المصدر : وكالات, الجزيرة