قال رئيس الجمعية النمساوية للثقافة والرياضة، مصطفى أصلان باش، إن مقر جمعيته في مدينة “فيلس” شمالي النمسا، تعرَّض مساء أمس الأحد لهجوم بقنابل حارقة (مولوتوف).
وأضاف أصلان باش في حديث للأناضول، اليوم الإثنين، أن الهجوم الذي نفذه شخصان أدى لتعرض مقر الجمعية التي معظم أعضائها من أبناء الجالية التركية في النمسا لأضرار مادية، مشيرًا أن الشرطة النمساوية تمكنت من إلقاء القبض على منفذي الهجوم وفقًا لشهادة الجيران.
ولفت أصلان باش إلى أن أجواء العداء للأتراك التي يتم نشرها في النمسا تدعو للقلق، وأضاف: “هناك في أوروبا تحيز وأحكام مسبقة ضد الأتراك، الذين باتوا هدفًا للقوى اليمينية المتطرفة وأنصار منظمة بي كا كا الإرهابية، ولو انتشرت النار في البناء الذي تقع فيه الجمعية، لتعرض المواطنون النمساويون أيضًا للخطر واحترق البناء كله”.
ولفت رئيس الجمعية إلى أن الشرطة تمكنت من اعتقال منفذي الهجوم، وأنهما قد يكونان من أنصار منظمة “بي كا كا” الإرهابية، مشيرًا أنه تقدم إلى الجهات الرسمية بشكوى رسمية ضدهما.
وتأتي الحادثة عقب حملة جديدة تستهدف تشويه صورة تركيا في الخارج خلال الأيام الماضية، حيث تناقلت وسائل إعلام محلية في النمسا خبراً بعنوان “تركيا تسمح للأطفال ما دون الـ 15 بإقامة علاقة جنسية”، تم نشره على اللوحات الدعائية بمطار فيينا الدولي.
وعملية التشويه هذه هي الثانية خلال الأسابيع القليلة الماضية، إذ سبق أن نشرت صحيفة “كرونين زيتونغ” عبر لوحات المطار، نهاية يوليو/ تموز الماضي، خبراً بعنوان “ذهابكم إلى تركيا بهدف السياحة، يعتبر دعماً لـ(الرئيس رجب طيب) أردوغان فقط”.
ويهدف الخبر إلى دعوة الناس لعدم التوجه إلى تركيا، مدّعيةً أنّ الأوضاع فيها ليست مستقرة نتيجة محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو/تموز الماضي، ونجحت مساع دبلوماسية تركية حينها في إزالة الخبر.
الأناضول