الدوحة ـ لندن ـ واشنطن – “القدس العربي”: تستعد قناة سكاي نيوز عربية التي تمولها دولة الإمارات العربية، لتوسيع مكتبها في واشنطن، من أجل تعزيز حضورها في الولايات المتحدة، والتقرب من محيط الرئيس دونالد ترامب، تزامناً والاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ويعمل فريق مقرب من حكام أبوظبي على تنفيذ عدد من الخطوات والمشاريع، التي تسمح بتعزيز العلاقة مع محيط الرئيس دونالد ترامب، بالتنسيق مع مستشاره وصهره جاريد كوشنر.
ويقف خلف تنفيذ المشروع، ويعتبر مهندسه الأساسي، الأردني نارت بوران، الرئيس التنفيذي لـ”الشركة الدولية القابضة للاستثمارات الإعلامية” الإماراتية، التي تعتبر الذراع الإعلامي لحكام أبوظبي. وشغل نارت قبل التحاقه بهذا المنصب الحساس، مهام النائب الأول للرئيس في قناة الحرة الأمريكية في الفترة من تشرين الأول/ أكتوبر 2017 – حتى مطلع السنة الجارية، قادماً من قناة سكاي نيوز التي عمل مديراً لها لـ 7 سنوات.
ويعرف عن نارت قربه من دوائر صنع القرار في أبوظبي، ويتمتع بعلاقات قوية خصوصاً مع ولي العهد الشيخ محمد بن زايد، وشقيقه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. ومن جملة المقترحات التي قدمها الإعلامي الأردني لحكام الإمارات لتوسيع شبكة علاقاتهم بصناع القرار في الولايات المتحدة، تعزيز حضورهم عبر المنصات الإعلامية في واشنطن، والتنسيق المشترك لخدمة أجنداتهما.
وعلمت “القدس العربي” أن إدارة المحطة الممولة إماراتياً استقطبت عدداً من العناصر من قناة الحرة الأمريكية، لتوسيع نشاط مكتبها الذي اختير له موقع بالقرب من كابيتول هيل، ويتكون من طابقين في العاصمة واشنطن.
ومن أبرز الأسماء التي تركت الحرة للانضمام لمكتب سكاي نيوز في واشنطن الإعلامي السوداني أبو بكر أحمد، الذي أسندت له مهام الإشراف التحريري على محتوى القناة الإماراتية. إلى جانب جو تابت مراسل الحرة من البنتاغون، وبعض المذيعين والمراسلين والصحافيين الذين التحقوا بسكاي نيوز، وتركوا الحرة الأمريكية، مثل الإعلامية المغربية أمينة سريري.
ويخطط مكتب واشنطن لتقديم نشرات من العاصمة الأمريكية، ونوافذ إخبارية، تتابع سير العملية الانتخابية، مع تغطية واسعة للأحداث، عبر التعاقد مع مراسلين في ولايات مختلفة.
وبحسب مصادر “القدس العربي”، فإن هناك توجيهات شفهية للمشرفين لإبراز نشاطات المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي تراهن عليه القيادة الإماراتية، لتقارب مصالحهما، وتعتبره أبوظبي حليفها المميز.
ويلاحظ منذ فترة التوجه العام لقناة سكاي نيوز، التي أصبحت رأس الحربة في تنفيذ أجندة إعلامية، تجعل من مسار التطبيع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمراً محتوماً.
وقبل أيام أجرت مقابلة وصفتها بالحصرية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد توقيع أبوظبي اتفاق تطبيع علاقاتها مع تل أبيب.
كما أجرت المحطة الممولة إماراتياً مقابلة أخرى مع صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر.
وعلق بعض العاملين في “الحرة” أن قناتهم الممولة من الكونغرس الأمريكي، لم يسبق لها أن حصلت على تصريح من كوشنر، بينما فضائية ممولة من أبوظبي تستضيف المسؤول الأمريكي في أكثر من مناسبة.
نقلا عن القدس العربي