اهتمت الشبكات الاجتماعية العربية بشائعة بدأت في العراق، مفادها أن الرجال سيتم إلزامهم قانونا بالزواج من امرأتين على الأقل، أو سيكون السجن المؤبد أو الإعدام مصيرهم. وأصبحت الشائعة حديث الشبكات الاجتماعية عبر هاشتاغ #تعدد_الزوجات.
وفي كل مرة، كانت الطريقة التي استخدمها مروجو الشائعة على مواقع التواصل الاجتماعي متشابهة. تُسرب وثيقة حكومية “رسمية” على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل خطاب أو توقيع شخص يفترض أنه مسؤول رسمي رفيع المستوى.
وبعد العراق، ظهرت وثيقة مشابهة تماما نسبت إلى الحكومة السودانية، كما تداولت مواقع إخبارية عربية خطابا مشابها، يفترض أنه من مسؤولين رسميين بالمملكة العربية السعودية.
وكانت الشائعة محل سجال واسع بين مؤيدي التعدد ورافضيه وشهد الهاشتاغ خاصة غزوا مكثفا من رجال الدين. وقال هذا المغرد نقلا عن رجل الدين السعودي عبدالعزيز بن باز:
Azizmns@
#من كره تعدد الزوجات وزعم أن عدم التعدد هو أفضل هو كافر ومرتد عن الإسلام.
وقال آخر:
qwer7799@
#تعدد_الزوجات من أفضل الأعمال والقرارات التي يتخذها الرجل في حياته وسيرى نفعها في حياته وبعد وفاته.
ويعتبر تعدد الزوجات أمرا طبيعيا في بعض الدول العربية، وهناك من يشجع عليه حتى من بين النساء أنفسهن. ويقول هذا المغرد:
jareer986@
#العالم وصل إلى مرحلة من الكفر المستساغ عند الكثير وتمر الكلمات مرور الكرام مثلا يقول “أنا ضد تعدد الزوجات”.
من جانب آخر، عارض مغردون بشدة الأمر. وقالت مغردة:
melad_sa@
#حرموا الحب الفطري وأجازوا تعدد الزوجات وامتهان المرأة والتقليل من شأنها!
ونقل آخر مقولة للشاعر المصري الراحل أحمد نجم:
Abdullahs1111@
#يحرّم، يكفّر، يتحرّش، ويحرق باسم الدين، يفتون في كل شيء باسم الدين ولا يعرفون عن الدين سوى تعدد الزوجات!
يذكر أنه حينما بدأت هذه الشائعة، عن التعدد الإلزامي للزوجات في إريتريا، في الانتشار جذبت الانتباه على مستوى القارة كلها. ومنذ ذلك الحين عملت الحكومة الإريترية على تصويب الخبر، وقالت إن تلك الوثيقة مزورة، وإن التعدد ممنوع قانونا في ذلك البلد، الذي يقع في شرقي أفريقيا.
صحيفة العرب