شعر جميعا بتلك الحكة التي تدفعنا لتفحص أحدث منشورات فيسبوك أو تقليب بعض صور سناب شات أو قراءة رسائل واتساب الجديدة أو حتى لعب خمس دقائق إضافية فقط من ألعابنا المفضلة على الجوال، والآن كشفت دراسة جديدة أن هذا الإغراء المتواصل الذي تخلقه الهواتف الذكية يقلل في الواقع من قدراتنا العقلية، حتى لو لم نستجب له.
والدراسة التي أجراها أدريان وارد وزملاؤه من جامعة تكساس في مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية، قاست القدرات العقلية لأكثر من سبعمئة من مستخدمي الهواتف الذكية أثناء أدائهم مهام متنوعة.
وطلب من المشاركين إكمال اختبارات متعددة عملت على قياس قدراتهم المعرفية في سبيل قياس كمّ المعلومات الذي يمكن لأدمغتهم التعامل معه. وتم اختيار كل من أفراد العينة عشوائيا لوضع هواتفهم الذكية إما في جيوبهم أو على الطاولة التي يجلسون إليها أو في غرفة منفصلة تماما.
ولاحظ الباحثون أن الأفراد الذين طُلب منهم وضع هواتفهم في غرفة منفصلة تفوقوا على أولئك الذين كانت هواتفهم في متناول أيديهم، وأن المشاركين الذين كانت هواتفهم في جيوبهم تفوقوا أيضا على أولئك الذين كانت هواتفهم موضوعة أمام أعينهم على الطاولة أمامهم.
وأشارت الدراسة إلى أن مجرد وجود هاتفك الذكي في متناول يديك يمكن أن يعوق فاعلية قدرتك على معالجة المعلومات وتنفيذ المهام، وذلك حتى لو كنت لا تستخدمه.
ويقول وارد “ليس الأمر أنه تم تشتيت انتباه المشاركين لأنهم كانوا يتلقون تنبيهات على هواتفهم، ولكن مجرد وجود هواتفهم الذكية قربهم كان كافيا لتقليص قدراتهم المعرفية”.
نصيحة أخيرة: إن كان لديك شيء تريد القيام به، فربما عليك ترك هاتفك في الدرج أو أي مكان آخر بعيدا عن ناظريك أو متناول يديك.
المصدر : الجزيرة