أسماء الطيارين الروس ورتبهم، ومن معهم في سوريا من ملاحين ومهندسي جو وطائرات، إضافة إلى طائراتهم الممعنين بها في القتل العشوائي بسوريا، أصبحت متاحة الآن، ومنشورة كما الغسيل على حبال الإنترنت.
نشرها موقع شبيه تقريباً بالشهير “ويكيليكس” الذي عرفناه مسرّبا لبرقيات دبلوماسية أميركية بشكل خاص، وهو موقع أسسه ناشطون روس في 2014 منذ الأزمة الأوكرانية باسم InformNapalm وذكر في أحدث تقاريره أن “الدعاية الروسية تحاول يائسة التعتيم عما يحدث بسوريا وطمس الحقائق والدعوة لشن حرب إرهابية على المدنيين السوريين بذريعة الحرب على الإرهاب، فيما يتلقى مجرمو الحرب الروس الإشادة بهم كأبطال”، وفق تعبير القيّمين عليه.
ذكر “إنفورم نابلم” في موقعه المترجمة بعض محتوياته إلى 31 لغة، منها عربية ركيكة جدا، أن متطوعين فيه من جنسيات عدة، بدءا من أكتوبر الماضي وطوال 6 أشهر، معلومات عن طيارين من الروس وملاحين ومهندسي جو وطائرات، يشاركون يوميا بالعمليات في سوريا، وقتل بمشاركاتهم مئات المدنيين الأبرياء، معظمهم أطفال ونساء، وألحقوا بالبنى التحتية دمارا وخرابا، فتهجّر سوريون بالآلاف لاجئين في دول بالخارج “لذلك يجب توجيه أصابع الاتهام الى كل طيار ضغط على الزناد وأطلق النار، أو على زر تشغيل قذيفة، والى كل من أعطى أوامر اجرامية، بعد أن يتم تحديد هويته، لإحضاره الى محكمة جرائم الحرب”، وفق الوارد بالموقع الذي أخذ زمام المبادرة بحصوله على بيانات الطيارين ورتبهم وطراز طائراتهم، فنشرها.
البيانات المتضمنة نوع الطائرات، مع أسماء 43 طيارا و14 ملاحا و4 مهندسي، وصورهم ورتبهم
في 6 أشهر قضى 1984 وتهجّر سوريون بالآلاف
في البيانات التي نشر رابطها أيضا في حسابه en_informnapalm@ بموقع “تويتر” كما بنظيره “فيسبوك” التواصلي، وشرحها في فيديو تبثه “العربية.نت” نقلا عن قناة “يوتيوبية” باسمه، نقل “إنفورم نابلم” عن جردة حزينة أصدرها “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية،” أن طائرات روسية تسببت بين 30 سبتمبر 2015 ومارس 2016 في “مقتل 1984 شخصا، بينهم 443 طفلا و5 صحافيين و286 امرأة و11 طبيبا و6 عمال انقاذ، في حين نال الدمار والخراب من 47 مسجدا و65 مدرسة و25 منطقة سكنية و5 مخيمات للاجئين و52 مستشفى ومركزين ثقافيين” وأعطى هذه المعلومات كمثل منه فقط.
أما الطيارون الذين وردت أسماؤهم في البيانات، فيقود بعضهم طائرات طراز Su-24M المعروفة عربيا باسم “سوخوي-24أم” وباسم Fencer لحلف شمال الأطلسي، والتي دخلت الخدمة بدءا من 1974 في سلاح الجو الروسي، كمخصصة للأهداف الأرضية، وهي الأكثر استخداما في سوريا حاليا، باعتبار أنه لا توجد أهداف في أجوائها لتستهدفها الطائرات الروسية، سوى المدنيين على الأرض كما يبدو.
وللتلخيص، اختارت “العربية.نت” نقل بيانات 9 أول طيارين واردة أسماؤهم في الموقع، من بين العدد الاجمالي، وهو 43 طيارا برتب مختلفة، فقط لإعطاء فكرة عما أورده “إنفورم نابلم” عن البقية في موقعه الذي يمكن الاطلاع على محتوياته عبر الرابط: informnapalm.org/en/wp-content/uploads/sites/14/2016/05/Pilot_en.png المتضمن معظم ما يلبي الفضول.
طائرة تو- 22 أم 3 وهي قاذفة قنابل استرتيجية، وتحتها سوخوي-25 أس أم ثم تو-95 أس أم، وبعض الطيارين
الطيار “فلاديميروفينش” وطائرته الفاتحة شهيتها على التدمير
في الصف الأول من الطيارين، وعددهم 22 طيارا، وفوقهم صور وبيانات الطائرات التي يقودونها، مع 7 ملاحين يساندونهم، نجد مثلا في الجردة، الكابتن طيار Savin Aleksey Anatolievich وهو من وحدة رقمها 69806 بسلاح الجو الروسي، ومولود في 14 يناير 1979 ومتخرج في 2002 كطيار حربي، ونشر “إنفورم نابلم” صورته صغيرة جدا، الى درجة أنه كان صعبا على “العربية.نت” استخراجها من موقعه لنشرها مكبرة وواضحة، كجميع صور الطيارين والملاحين والمهندسين التي نشرها.
وهناك طيار، لا يذكر الموقع رتبته، اسمهAleksey Vladimirovich Lisitskiv المولود في 2 أبريل 1988 ووحدته هي الرقم 63559 بسلاح الجو، ومتخرج في 2010 كطيار، وطراز طائرته مختلف أيضا، فهي Su-30SM وقرأت عنها “العربية.نت” في موقعي Airforce-Technology الأميركي، اضافة الى “ويكيبيديا” المعلوماتي، بأنها متعددة المهام، ومعروفة باسم Flanker-c لحلف شمال الأطلسي، وأول انتشار لها كان العام الجاري بسوريا، وهي نموذج متطور من عائلة SU-30MK المعدة للتصدير، لكن تم إحلال منظومات روسية مكان إلكترونيات فرنسية واسرائيلية فيها، وهي بمحركين، وانقضاضية على أهداف في البر والبحر، وشهيتها قوية على التدمير.
ويدفع السوريون الثمن غاليا كل يوم
الأصغر سنا عمره 26 سنة
كما في البيانات من لا صورة له، وهو طيار اسمه Lunev Dmitry Sergeyevich ولا نجد أي معلومات شخصية عنه في الخانة المخصصة له بالموقع. كما نجد كابتن طيار اسمه Gabitov Artur Raufovich ولا شيء عنه أيضا، سوى أنه من الوحدة 69806 بسلاح الجو. وهناك من اسمه Rumyantsev Sergey Aleksandrovich وهو طيار لا توجد معلومات عنه بالمرة، اضافة لرائد آخر، اسمه Dymkovich Roman Bogdanovich مولود في 23 يونيو 1981 ومتخرج في 2006 كطيار، لكن رقم وحدته غير وارد. أما طائرته فطرازها SU-25SM المخصصة للإسناد والهجوم الأرضي.
ونجد أيضا كابتن طيار آخر في “إنفورم نابالم” اسمه Boldyrev Evgeny Viktorovich ووحدته 44346 بسلاح الجو، ولا شيء عن عمره أو عام تخرجه. أما طائرته فطرازها SU-24m2 وقرأت عنها “العربية.نت” في تقرير كتبه بأكتوبر الماضي جوناثان ماركوس، مراسل BBC للشؤون الدفاعية، نقلا عن مايكل كوفمان، المحلل بمركز التحليلات البحرية بالولايات المتحدة “انها كلاسيكية تكتيكية تقوم بمهام هجومية وتم تحديثها زمن الاتحاد السوفيتي البائد، وتقوم بمهام جوية متنوعة، لكنها ضعيفة وقديمة نوعا ما” وفق شرحه.
كما نجد طيارا برتبة Senior lieutenant وهي في الجيش الروسي بين رتبتي الكابتن والملازم، ويقود في سوريا طائرة SU-24m2 أيضا، اسمه Akhmadulin Aleksandr Aleksandrocich وهو من الوحدة 44346 ومولود في 12 نوفمبر 1989 وتخرج في 2012 كطيار. وهناك آخر برتبته نفسها، اسمه Goltsov Aleksandr ومولود في أول سبتمبر 1990 ووحدته غير معروفة بسلاح الجو، وتخرج في 2013 كطيار، وهو الأصغر سنا بين كل الطيارين الروس بسوريا، فعمره 26 وطائرته طرازها SU-25SM المخصصة للإسناد والهجوم الأرضي.
طيارون آخرون وملاحون ومهندسو جو وطائرات
أما الملاحين، أو Navigator كما سماهم “إنفورم نابلم” ببياناته، فهم 14 ولجميعهم صور بالموقع، لكنها صغيرة، وحين تكبيرها تفقد وضوحها، لذلك لا مجال للاطلاع عليها الا بزيارة الرابط الذي نشرته “العربية.نت” أعلاه، وفيه يمكن الاطلاع أيضا على معلومات بشأنهم، كتاريخ الميلاد والرتب وأرقام الوحدات بسلاح الجو.
أسفل بيانات ملاحي الصف الثاني، وعددهم 7 أيضا، فيما عدد طياريه 21 طيارا، نجد أنهم يقودون طائرات طراز معظمها مختلف عن طائرات الصف الأول في الموقع، ومعظمها من عائلة “توبوليف” القاذفة الاستراتيجية، وهي 3 طائرات TU-160 إضافة الى 3 طائرات TU-95MS و 4 طائرات SU-24M و5 طائرات SU-25SM وطائرة واحدة طراز AN-124 كما و4 طائرات Tu-22M3 وطائرة ll-20 وأيضا طائرة SU-25UB وجميعها شغّالة ليلا نهارا بالقتل العشوائي غير الرحيم.
أما من يقودون هذا النوع من الطائرات، وهم 21 طيارا، فنرى أسماءهم وصورهم أسفل رسومها، مع رتبهم ووحداتهم بسلاح الجو، اضافة الى 7 ملاحين يساندونهم في المهمات الجوية، ثم نجد صور وأسماء وبيانات 4 مهندسي جو وطائرات، مع الوحدات العاملين فيها، وهم مع الطيارين والملاحين، من يتهمهم “إنفورم نابلم” بارتكاب جرائم حرب، ويطالب بجرهم الى المحاكم الدولية.
العربية
