نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس الخميس تقريراً اطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه بتصرّف، عن القصف الذي تعرّض له سدّ الطبقة وكاد يتسبب بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين.
ففي ذروة الحرب ضد تنظيم الدولة “داعش” في سوريا، هزّت انفجارات مفاجئة أكبر سد في البلاد، وهو مبنى شاهق من 18 طابقاً على نهر الفرات كان يحوي خزاناً بطول 25 ميلاً فوق وادٍ يعيش فيه مئات الآلاف من الناس.
ألقى تنظيم الدولة “داعش” وحكومة النظام السوري وروسيا باللوم على الولايات المتحدة، إلاّ أنّ السدّ كان مدرجاً على قائمة “الأهداف التي يجب عدم ضربها” من قبل الجيش الأمريكي باعتباره ضمن المواقع المدنية المحمية.
فيما نفى قائد الهجوم الأمريكي آنذاك “ستيفن ج- تاونسند” مزاعم تورّط الولايات المتّحدة بذلك القصف مشيراً إلى أنّ تلك الاتهامات تستند إلى “تقارير مجنونة” حسب وصفه.
بينما أشار تقرير الصحيفة إلى أنّ افراداً من وحدة العمليات الخاصة الأمريكية السرية للغاية المسماة “Task Force 9” ضربوا السّد باستخدام بعض من أكبر القنابل التقليدية في ترسانة الولايات المتحدة، بما في ذلك قنبلة خارقة للتحصينات من نوع “BLU-109” مصممة لتدمير الهياكل الخرسانية السميكة.
في حين قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية أنّ فرقة العمل اتخذت قراراً إجرائياً مخصصاً لحالات الطوارئ، مما سمح لها بشن الهجوم دون تصريح، معتبرين أنّ تصرفات فرقة العمل “متهوّرة”.
ومن جهته قال المتحدّث الرئيسي للقيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على الحرب الجوية في سوريا “بيا أوربان” أنّ التحليلات أكّدت أنّ الضّربات على الأبراج الملحقة بالسد لم يكن من المحتمل أن تسبب أضراراً هيكليةً للسد نفسه، مضيفاً أنّ السدّ لم ينهار مما يثبت دقّة تلك التحليلات.
ومن جهة أخرى، لفت العقيد المتقاعد بالقوات الجوية الذي شارك في الحملات الجوية في العراق وأفغانستان وكوسوفو “موراي” إلى أنّ ضرب سد بمثل هذه القنابل الكبيرة أمر خطير وغير مقبول.
الجدير ذكره أنّ الضربات الجوية الصارمة التي استهدفت مواقع تنظيم الدولة “داعش” في سوريا، نفّذت بطريقة عرّضت حياة المدنيين للخطر بشكل متكرر، حسب التقرير ذاته.
رابط التقرير
https://www.nytimes.com/2022/01/20/us/airstrike-us-isis-dam.html
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع