لم تمضي أيام على إعلان رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” عن إمكانية قيام المقاتلات الحربية العراقية باستهداف مواقع داخل الأراضي السورية؛ بحجة محاربة الإرهاب حتى ظهرت مطالبات جديدة لنواب عراقيين من كتلة “الصادقون الشيعية” التابعة للنائب في البرلمان العراقي “حسن سالم” حكومة بغداد بالتدخل عسكرياً في سوريا بذريعة حماية زوار المراقد الشيعية .
وفي بيان لها قالت الكتلة إن عملية التفجير التي استهدفت زوار شيعة في دمشق قبل أيام كان مخطط لها ومدبرة بإحكام، لذا صار لزاماً علينا الرد بكل صلابة عبر تعاون عراقي سوري، كما طالبت الحكومة العراقية بنقل جثامين القتلى الذين قضوا في التفجيرين إلى الأراضي العراقية .
فقد تبنت “هيئة تحرير الشام” المشكلة حديثاً العملية التي استهدفت بتفجيرين متتاليين قافلة عراقية في مقبرة باب صغير قرب حي الشاغور في دمشق؛ أسفرت عن مقتل 74 بينهم 45 عراقياً وإصابة أكثر من 150 آخرين.
غير أن البعض فسر حصول هذه التفجيرات في مناطق خاضعة لسيطرة النظام الأمنية المشددة قبيل كل اجتماع دولي بأنه مخطط لها من قبل النظام؛ ليبقى حجة لمواصلة القصف ومنع صدور قرار ملزم بوقف إطلاق النار , وهو ما حدث في مدينة حمص بتفجيرات ضربت مراكز أمنية للنظام خلال مفاوضات جنيف 4.
المركز الصحفي السوري