المركز الصحفي السوري
إبراهيم الإسماعيل 26/ 6/2015
إحدى الجمل التي رددها السوريون في مظاهراتهم لليوم الجمعة 26-6-2015 والتي كانت تحمل اسم “رمضان – جود ونصر وعطاء”.
خرجت اليوم مظاهرات في عدة مناطق في سوريا منها معرة النعمان في ريف إدلب شمال سوريا، وقد قام المتظاهرين برفع رايات متعددة ومنها هذه الجملة التي تروي إحدى أشكال معاناة السوريين في هذا الشهر الكريم.
وقد اختار السوريين هذه الجمل معبرين عن معاناتهم التي لا تنتهي مع وجود نظام الأسد وأتباعه، حيث تقوم كل يوم طائرات الأسد المروحية خاصة والحربية، باستهداف المناطق المحررة بشكل يومي، ومنذ حلول شهر رمضان تغيرت أوقات القصف فقد عمدت الطائرات إلى استهداف المدنيين في هذه المناطق قبل الفطور وعند السحور، عدا استهدافها في أوقات النهار والليل، حيث لا تكاد الأجواء تخلوا منها.
فقد تم استهداف مدينة معرة النعمان البارحة من قبل الطائرات المروحية مستخدمةً الألغام البحرية والبراميل المتفجرة، قبل الفطور مما أدى إلى استشهاد عائلة بأكملها، وقد كانت هذه العائلة من الصائمين وتنتظر الفطور إلا أنها ذهبت للقاء ربها مستبشرة بأعلى درجات الشهادة.
وليست هذه المرة الأولى التي تقصف هذه المدينة، إلا أنها منذ بدية شهر رمضان الكريم وفي كل يوم تأخذ نصيبها من أدوات النظام الإجرامية الحاقدة، عدا عن استهدافها في الأشهر الماضية.
وقد تم توثيق عدد من الشهداء والجرحى ودمار كبير بالأبنية السكنية نتيجة هذه الغارات الجوية، التي تزامنت مع توقف عدد كبير من المشافي في المدينة والمدن المجاورة لها، بسبب انقطاع الوقود وغياب الكهرباء، ما أدى إلى تفاقم وضع الجرحى إلى حد خطير جداً.
بعد تحرير محافظة إدلب ازداد استهداف النظام لهذه المناطق بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، ولم يعد النظام الأداة الوحيدة التي تقتل السوريين في المناطق المحررة، ولكن هناك من يشبه النظام في ذلك ومنهم من يقطع الوقود عن الشمال السوري، ويتسبب في فقر وموت الناس جوعاً أو من القصف من قبل النظام.