أعلنت نقابة الفنانين السوريين، يوم أمس الخميس 29 أيار (مايو) ، عن بدء إجراءات نقل رفات الفنانتين الراحلتين مي سكاف وفدوى سليمان من فرنسا إلى سوريا، وذلك بالتنسيق مع عائلتيهما. يأتي هذا القرار في إطار خطة النقابة لتكريم الفنانين الذين دعموا الثورة السورية وقدموا تضحيات كبيرة في سبيلها.
مي سكاف، التي توفيت في 23 تموز (يوليو) 2018 عن عمر 49 عامًا، كانت من أبرز الفنانين المعارضين للنظام الأسدي البائد، وشاركت في المظاهرات السلمية منذ بدايات الثورة. اعتُقلت عدة مرات قبل أن تغادر إلى فرنسا حيث توفيت ودُفنت في ضاحية دوردان بباريس.
أما فدوى سليمان، فتوفيت في 17 آب (أغسطس) 2017 عن عمر 44 عامًا، وكانت من أوائل الفنانات اللواتي انضممن إلى الحراك الثوري، واشتهرت بمشاركتها في المظاهرات بمدينتها حمص.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت النقابة عن منح عضوية الشرف للمخرج الراحل باسل شحادة، الذي قُتل في قصف على مدينة حمص في 28 مايو 2012 أثناء تغطيته للأحداث هناك. ويأتي هذا التكريم تقديرًا لمساهمته الفنية والإنسانية في دعم الثورة السورية.
تتضمن خطة النقابة أيضًا تنظيم احتفالية مركزية في الذكرى القادمة للثورة السورية، يتم خلالها تكريم فناني الثورة وقامات الفن السوري، إلى جانب التحضير لإقامة مهرجانات موسيقية ومسرحية، وإطلاق ورشات عمل للفنانين الشباب، مع تحسين التأمين الصحي والتقاعدي لأعضاء النقابة.