وضعت نقابة أطباء الأسنان في حكومة النظام شرط مزاولة المهنة في الخارج بموافقة وزارة الصحة للتخفيف من موجات الهجرة التي بدأت تتزايد بشكل غير مسبوق في القطاع الطبي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها الكوادر الطبية في السنوات الأخيرة.
نقيب أطباء الأسنان في حكومة النظام يبرر الحصول على وثيقة مرخصة للعمل
اعتبر نقيب أطباء الأسنان زكريا الباشا بمقابلة له أمس في برنامج المختار التعميم الصادر عن النقابة لفروعها بالمحافظات بتحذير الأطباء بعدم السفر للعراق لمزاولة مهنة طب الأسنان على قلتها في مناطق سيطرة النظام سببه المخاطر التي يتعرضون لها من قبل أشخاص وصفهم بالسيئين لأنهم يقومون بابتزازهم، وذلك بعد حادثة توقيف ثلاثة أطباء من حمص، طرطوس، اللاذقية عن العمل من قبل اللجان التابعة لنقابة أطباء الأسنان العراقية واحتجاز جوازات سفرهم منذ عام بسبب ممارستهم المهنة دون إذن رسمي من النقابة أو وزارة الصحة هناك.
كما وضح أن المحتجزين سافروا للعمل بالعراق بعقود عمل نظامية عن طريق أحد المكاتب التي لم يسمها قبل أن يتم وخلال جولة للجان مكلفة من وزارة الصحة القيام بجولة لعياداتهم بإيقافهم لعدم امتلاكهم وثيقة مصدقة رسمية مصرح بها، في حين أخلت النقابة في حكومة النظام مسؤوليتها عن أي ضرر يلحق بالطبيب في حال سفره، دون موافقة الوزارة أو النقابة، وفقًا للتعميم.
وأشار بالاتصال مع نقيب أطباء الأسنان أبو بكر الراوي بأنه تم الاتفاق على عدم السماح لأصحاب المهنة بمزاولة عملهم دون عقد عمل مصدق من نقابة طب الأسنان في العراق أو وزارة الصحة العراقية ومثلها وثيقة مصدقة من وزارة الصحة في حكومة النظام.
تصريحات مسؤول الاختصاصات الطبية حول تصاعد الهجرة مع التضييق على الاختصاصيين
ونتيجة التباين الكبير الحاصل بين الضرائب والرسوم وتكاليف مستلزمات المهنة المفروضة من حكومة النظام ، وتدني الأجور وتراجع الدخل بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ،و ظروف ممارسة المهنة تدفع الأطباء إلى الهجرة، في ظل انقطاع الكهرباء، والتكاليف الإضافية المترتبة على الطبيب ليضمن استمرار عمله ، بحسب مدير المركز الوطني للاختصاصات الطبية في حكومة النظام محمد عربي كاتبي في تصريح لجريدة البعث في تشرين الأول الماضي.
وسجلت الاحصائيات بحسب المصدر هجرة ٢٠ بالمئة من الأطباء من أصل نحو ١٩ ألفا مسجلين بالنقابة، حيث تعتبر مخالفة تسعيرة المعاينة المعمول بها منذ العام ٢٠١٣ رغم تهاوي سعر العملة وارتفاع كلف المواد المستوردة المستخدمة بسبب الضغوط والحصار أحد أهم المصاعب التي يواجهها الأطباء.
نائب رئيس النقابة : “الحكومة لا تعير اهتماما لاستقطاب الكفاءات رغم المطالب لتسهيل عملهم”
اعتبر نائب نقيب الأسنان عايش غانم في تصريح لإذاعة ميلودي المحلية في تشرين الأول تقاضي التسعيرة المعمول بها من قبل وزارة صحة النظام التي لا تغطي ١% من الكلفة المترتبة على الطبيب بأنها غير منصفة سيما أن النقابة ألزمت العاملين بتقاضي أجورهم بالعملة المحلية، مشيرا أن مطالبهم المتكررة للفصل بين كلفة أجور اليد العاملة في المؤتمرات والمنتديات ومطالبة إبقائها ثابتة مقابل تحرير أجور تكلفة المواد السنية الطبية المستخدمة والتي حلقت بارتفاعات عالية لا تتناسب مع التسعيرة التي يتعاملون بها من العام ٢٠١٣ بسبب كلف الاستيراد والضغوط الاقتصادية وقانون قيصر لم تلقَ آذان صاغية من المعنيين.
وأدى تفاقم وضع الكهرباء وظروف العمل بحسب نقيب أطباء الأسنان في اللاذقية طارق عبدالله في كانون الماضي لجريدة البعث إلى تزايد موجات الهجرة بين الخريجين من الجامعات والتي وصلت نسبتهم ٧٠ %، مبينا بأن عدم تساوي كلف الضرائب ومستلزمات المهنة مع الأجور وتراجع الدخل أصبح مجحفا بحق طبيب الأسنان الذي بدأ يفكر بالهجرة لتحقيق مكسب مادي ودخل جيد لتأمين حياة مستقرة.
تقرير خبري /مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع