ازدادت في الآونة الأخيرة نقاشات ومطالبات بإلغاء مادة الديانة (التربية الدينية الإسلامية) في المدارس السورية من قبل نظام بشار ليتم استبدالها بمادة أخرى باسم (الأخلاق).
يطفو على السطح سؤال محير لكل أبناء سوريا.. كيف يكون بالإمكان تدريس الأخلاق لنظام فقد شرعيته وأخلاقه الانسانية؟!
يكشف “سامر” من ريف إدلب بسخرية في الكلام عن مشاعره لدى مشاهدته الخبر على مواقع التواصل قائلاً “لم أكترث يوماً لأخبار نظام فقد كل معايير الإنسانية.. فمع سقوطه شرعيته وباعتراف الجميع لا أهمية للتصريحات والإصدارات.. ومع ازدياد ارتفاع صوت الحرية بالطرق السلمية والمسلحة لا بد من محاربته بمنع تدريس شريعته والعودة إلى إعطاء مادة التربية الدينية مكانتها الصحيحة بشكل واضح”.
كلنا يعلم أن نظام الأسد ومن زمن بعيد جعل من المادة الدينية، مادة ثانوية في مناهج التدريس السورية، لم يحدد لها سوى حصتين في الأسبوع ومعدل علامات منخفض مقارنة مع المواد الأخرى، مع العلم أن هذه المادة لم تكن لتدخل ضمن المجموع العام لطلاب الشهادة الثانوية، مما دفع الطلاب لعدم الاكتراث لتلك المادة التي لا تقدم ولا تأخر في تسجيلهم الجامعي مستقبلاً
ومع تأكيد “نبيل صالح” وهو نائب برلماني عن منطقة جبلة، أن البرلمان قد ناقش الاقتراح المتعلق بإلغاء التربية الدينية من المدارس السورية، وإبدالها بمادة الأخلاق.. تزداد مخاوف السوريين من تعليم الطلاب في المدارس “الطائفية” بدل “الإيمان”
كما جاء تأكيد “فرح حمشو” النائبة الإسلامية أنه لا يمكن فصل الأخلاق عن الدين لكونه جزءاً أساسياً من التعاليم الدينية على اختلافها.
وطالبت ببقاء التربية الدينية على أن يضاف إليها جانب أساسي من التربية الأخلاقية، سواء في الكتب الإسلامية أو المسيحية.
يدمدم أحمد (25 عاماً) من مدينة إدلب بكلمات غلب عليها طابع السخرية ” من طول عمر النظام بخاف من جيل صاعد وبيحلم بالحرية.. كانوا يدرسونا الدين بكتب موضوعة هنن كتبوها على كيفن.. ويبتعدوا عن أية فكرة دينية تتحدث عن الحجاب أو الجهاد أو الدعوة إلى الله، ويحذفون يلي يتعارض مع سياسة النظام.. حسبي الله تم تدريس أقوال حافظ الأسد أكثر تدريس أحاديث رسولنا الكريم أو حتى القرآن الكريم.. وبالطبع الخوف من إجرام النظام يلجم الأفواه، ولا يسمح للمدرسين بمجرد التعليق”.
أما سامر (23 عاماً) صديق أحمد من أيام الدراسة فيقول “حسرة عليكم يا أبناء بلدي.. على الدوام بدكن تدرسوا مناهج تخدم مصالح نظام طاغي.. من تحجيم للمناهج إلى إلغاء.. وطبعاً مع تشتت فكر الأبناء بكون أعطينا قيمة لنظام لا قيمة له”.
ويشارك أحمد صديقه في الحديث “طبعاً مع نظام لا يرحم أبنائه ويقتل ويدمر غير آبه بأرواح الأبرياء لو جاء بمادة الأخلاق كما يدعي، فلن تكون إلا صورة مشوهة لما يجب أن يتعلمه الطالب السوري واقعياً؟!”
المركز الصحفي السوري- بيان الأحمد