ريم احمد
التقرير الانساني ( 15 / 5 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
تمكن 155 طالبا من الخروج سيرا على الاقدام من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر جنوب دمشق، متوجهين الى العاصمة لأجراء امتحانات الشهادة الرسمية المتوسطة المقررة يوم الاحد المقبل، وفق ما اكد متحدث باسم منظمة اونروا.
ومشى الطلاب حاملين حقائبهم وكتبهم برفقة مدرسيهم مسافة ثلاثة كيلومترات امس الخميس، من المخيم الذي تحاصره قوات النظام منذ نحو عامين وصولا الى حي يلدا الواقع شمال المخيم والخاضع لوقف اطلاق النار بموجب اتفاق بين قوات النظام وكتائب المعارضة. ثم توجهوا بعد ذلك في باصات اقلتهم الى دمشق.
في سياق منفصل، قال مثقفان أميركيان، في مقالة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، إن على الولايات المتحدة استقبال 50 ألف لاجئ سوري وإسكانهم في مدينة ديترويت بميشيغن بهدف إعادة إعمار هذه المدينة التي فقدت من أهميتها.
وكتب أستاذ العلوم السياسية بجامعة ستانفورد (كاليفورنيا)، ديفيد لايتن، والرئيس السابق لهيئة نيويورك سيتي لتنمية الإسكان، ومارك جهر، إن “اللاجئين السوريين مجموعة مثالية لتحقيق هذا الهدف، حيث إن للعرب الأميركيين أصلاً حضوراً مرموقاً في ديترويت”.
وذكرا أن المدينة الواقعة شمال الولايات المتحدة “كانت في الماضي مدينة كبيرة، وأصبحت اليوم خاوية عمرانياً”.
كذلك يتزايد عدد اللاجئين الفارين من ويلات الحرب في سوريا منهم نحو 1.8 مليون في تركيا، ونحو 600 ألف في الأردن.
وقال الكاتبان “تخيلوا لو أن أمراً إيجابياً ينجم عن هاتين الكارثتين الإنسانية والاجتماعية”.
ورغم أن الأمر لا يبدو واقعياً فإن الكاتبين يؤسسان فرضيتهما أيضا على مقترح قدمه الحاكم الجمهوري لولاية ميشيغن، ريك سيندار الذي دعا في يناير 2014 إلى استقبال 50 ألف لاجئ “لإعادة إحياء” ديترويت.
بدوره، رجا وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتانماير ان تأتي اشارات على وجود جهود جديدة لايجاد حل سياسي للاوضاع في سوريا ، مؤكداً على أن بلاده ضاعفت من مساهمتها في مساعدة لبنان و اللاجئين السوريين ، إضافة لكونها تتكفل بنفقات 60% من الأطفال السوريين .
و قال شتانماير ، في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني جبران باسيل في بيروت ، أن “معجزة هو قدر وحجم المساعدة الانسانية التي يقدمها بلد صغير مثل لبنان لمليون ونصف المليون لاجىء سوري وملاذ لهم هنا يقدم لهم اللبنانيون ملجأ. ونحن على علم كامل بالعبء الثقيل، وبكل تأكيد لن نسمح لأنفسنا ولن نترك لبنان في المأزق وحده”.
و أضاف “ضاعفت المانيا بتقديمها 250 مليون يورو من مساهمتها مقارنة بالعام الماضي، و 60 بالمئة من الاطفال السوريين في المدارس اللبنانية تتكفل المانيا بدفع تكاليف تعليمهم، ومجمل المساعدات الالمانية يبلغ مليار يورو سواء للاجئين او للدول المضيفة لهم”.
و أوضح شتانماير لأن وعدد اللاجئين السوريين الموجودين في المانيا الان فاق بكثيرالـ 100 الف لاجئ وبهذا تكون المانيا اكبر دولة استقبلت لاجئين سوريين، مقارنة بدول الاتحاد الاوروبي
بالانتقال الى مخيمات اللجوء في الاردن، اكدت دراسة صادرة عن مركز المعلومات والبحوث الأردني، وجود حاجة ماسة لبذل مزيد من الجهود، من أجل حماية الأطفال السوريين المنفصلين عن أسرهم والمقيمين في الأردن، من أشكال العنف المختلفة، وعمالة الأطفال، فيما أشارت مصادر إلى أن عدد الأطفال اللاجئين دون ذويهم يفوق 4 آلاف طفل.
وشددت الدراسة بالتعاون مع منظمة إنقاذ الطفل، بحسب ما نقلته صحيفة “الغد الأردني”، على تعزيز الخدمات الاقتصادية والمساعدات للأسر، خاصة لمقدمي الرعاية الضعيفة مثل كبار السن، وزيادة خدمات الدعم الأسري، مؤكدة ضرورة تعزيز الدعم المقدم للرصد، وإدارة القضايا المتعلقة بالأطفال المنفصلين عن ذويهم، من أجل مواصلة الاستجابة لاحتياجات الأطفال ومقدمي الرعاية، والحد من مخاطر التمييز وسوء المعاملة.