أثار توقيع نظام بشار الأسد اتفاقية خاصة بحماية الطيور الكثير من السخط والاستهجان عند كل من المعارضين والمؤيدين. وكانت وكالة إعلام النظام “سانا” قد أكدت أن وزارة الدولة لشؤون البيئة والجمعية السورية وقعتا مذكرة تفاهم خاصة بحماية الطيور الجوارح وذلك ضمن احتفالية أقامتها بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة.
ونقلت الوكالة عن “نظيرة سركيس” وزيرة الدولة لشؤون البيئة خلال الاحتفالية التي أقيمت بعنوان “مسارات الهجرة الطيور المهاجرة والسياحة” في دمشق، قولها إن “سورية من الدول التي تتميز بطبيعة تسهم في تأمين معابر دائمة وغنية للطيور المهاجرة القادمة من شمال أوروبا وآسيا إلى الجنوب الإفريقي أو العربي وحتى شرقاً إلى الجنوب الآسيوي وذلك لوجود بيئات طبيعية مختلفة تحتضن أنواعا كثيرة من الطيور المقيمة والمتواطنة والمهاجرة والعابرة”.
وكان توقيع الاتفاقية محطة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنوعت التعليقات حيث كتب أحدهم: “حتى الطيور تحظى باتفاقية لحمايتنا، أمّا نحن منذ أربع سنوات لا زلنا تحت سطوة البراميل”، بينما علّق آخر: ” لو كنت طيراً لا أحتاج لهذه الاتفاقيات، كنت هاجرت من البلد، دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة أو فيزا من أحد”.
ولم تقتصر التعليقات على المعارضين بل هناك مؤيدون أيضاً سخروا من توقيع الاتفاقية، وتساءل أحدهم: “ماذا عن رجال الجيش العربي السوري، أليسوا بحاجة إلى اتفاقيات لحمايتهم؟، أم ترمون أولادنا في ساحات الموت، وأنتم في الفنادق تسهرون على راحة الطيور”.
ويأتي توقيع وزارة النظام اتفاقية حماية الطيور الجوارح، مع دخول معاناة السوريين عامها الخامس، حيث قتل أكثر من 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فضلاً عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.