كعادته وبعد كل اتفاق يتم التوصل إليه لتحقيق تقدم على صعيد وقف الأعمال العسكرية في مختلف المحافظات السورية, يسارع النظام ليعلن الموافقة على المقترح ليبقى مجرد تصريح سياسي فقط.
وفيما يخص المقترح الروسي بإنشاء مناطق آمنة فاصلة بين نقاط التماس بين الطرفين, قالت وزارة خارجية النظام في بيان “إن الجمهورية العربية السورية تؤيد المبادرة الروسية حول مناطق تخفيف التصعيد وتؤكد التزامها بنظام وقف الأعمال القتالية الموقع في 30 من كانون الأول العام الماضي بما فيها عدم قصف تلك المناطق”, شدد المصدر على أن نظامه لن يوقف حملته العسكرية على تنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام ومن أسماها بالتنظيمات الإرهابية.
إذ تجري الآن محادثات في أستانا برعاية روسيا وإيران وتركيا؛ لبحث مسألة وقف إطلاق النار وإنشاء أربع مناطق لتخفيف التصعيد في سوريا تضمن تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين ممثلي الدول الضامنة, لوضع خرائط لحدود هذه المناطق واتخاذ التدابير الضرورية لطرد مقاتلي التنظيم وهيئة تحرير الشام.
فقد نص المقترح الروسي على إنشاء المناطق الأربعة في إدلب وشمال حمص والغوطة الشرقية وجنوب سوريا, كما نص على إرسال وحدات عسكرية محايدة للدول الضامنة للاتفاق؛ للإشراف على نظام وقف إطلاق النار، وتضمن المقترح إنشاء خطوط فاصلة على حدود المناطق الأربعة ووضع حواجز لتأمين المساعدات الإنسانية.
المركز الصحفي السوري