أكد رئيس وفد المعارضة السورية لمحادثات جنيف5 نصر الحريري اليوم الخميس حل مسألة مكافحة الإرهاب فاشل أذا لم يكن عبر الانتقال السياسي الذي يبتغيه الشعب السوري.
عقد الحريري مؤتمر صحفي في مقر إقامة الوفد المعارض لمحادثات جنيف5 وأكد على جهوزية المعارضة لمناقشة عملية الانتقال السياسي بإيجابية والتي سوف تحقق مطالب الشعب وتنهي معاناته التي استمرت ل6 سنوات.
وأضاف قائلا: “وفد الهيئة العليا للمفاوضات (معارضة)، جاء لإكمال انخراطه الإيجابي في العملية السياسية التي تهدف أولا وأخيرا، لإنهاء معاناة الشعب السوري، وبدء صفحة جديدة من الانتقال السياسي، الذي يضمن رحيل بشار الأسد، وأركان حكمه المجرمين”.
وعند أجابته على سؤال بخصوص رؤيته عن الجولة الخامسة لمفاوضات جنيف قال: “نريد لهذه العملية أن تمضي سريعا، والتركيز على المحتوى، وتجنب العراقيل التي يضعها نظام الأسد، والتركيز على المضامين من أجل الوصول إلى الانتقال السياسي المنشود، وبعدها محاربة الإرهاب، ونؤمن أنه لا يكون هناك استراتيجية ناجعة لقتال الارهاب، إلا عبر انتقال سياسي يتم التخلص فيها من كل المجرمين الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري”.
وشدد الحريري على وجب الانتقال السياسي لمحاربة الإرهاب وليس العكس كما يطلب وفد النظام “انتقال سياسي يرضي الشعب السوري، لحشد كل الطاقات في كل مكان، للتخلص من هذه التنظيمات الإرهابية السوداء” على حد قوله.
وطرح احد الصحفيين ما هي المواضيع التي سوف تناقش خلال الجولة القادمة من المفاوضات التي صنفت في أربع قضايا (الحكم غير الطائفي، الدستور، الانتخابات، مكافحة الإرهاب) ، قال الحرير: “قرار مجلس الأمن رقم 2254 واضح؛ إذ يتحدث عن التنفيذ الكامل لبيان جنيف1، وهو انتقال سياسي خلال جدول زمني خلال 6 أشهر، ثم انتخابات وصولا لمسودة دستور نهائي يُقر من قبل الشعب عبر الاستفتاء العام”. وأضاف: “الحديث هو عن الانتقال السياسي وما يتعلق به من قضايا، أما التراتبية التطبيقية هو ما لا تريديه لا الأمم المتحدة، ولا الشعب السوري، إذا انتقال سياسي ثم دستور وانتخابات”.
وفي ذات الشأن قام الحريري بشجب واستنكار لتصعيد العسكري الذي قام به النظام في بعد انتهاء الجولة السابقة للمفاوضات وتحدث عن ارقام تؤكد انتهاكات النظام للهدنة التي ضمنها الطرف الروسي “منذ بداية الجولة التفاوضية السابقة (اختتمت في 3 آذار/مارس الجاري)، وحتى الآن تم استهداف ما لا يقل عن 11 مدرسة، و11 مركز ونقطة طبية، و5 أسواق على يد طيران الأسد، والدول التي تدعمه، واعتقل ما لا يقل عن 650 امرأة، من بينهم 43 امرأة وعدد من الأطفال، واستشهد 600 شخص منهم نساء وأطفال”. وأكد أن “الجرائم لا تزال مستمرة في ريف حماة، وريف حمص الشمالي، وجوبر، وبرزة، والقابون، ودرعا، والحصار في محجة والغوطة الشرقية، والعديد من المناطق، وهي جرائم ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وفي شأن متصل أشار الحريري أن هجوم المعارضة هوا دفاع عن النفس بعد التجاوزات التي قام بها النظام وهذا حق مشروع “هجمات النظام على المنطقة التي تشهد معارك في دمشق مؤخرا، على برزة والقابون لم تتوقف، وهناك اقتحامات متكررة، والقصف الجوي، وهذه المنطقة التي تتم فيها المعارك، هي نفسها التي كانت تستهدف من النظام وحلفاءه، وهي المنافذ التي يحاولون الدخول عنها، وما حصل (هجوم المعارضة)هو دفاع عن الناس بكل وضوح، ولولا هذه الهجمات لما كانت هذه النتائج، وما تقوم به الفصائل هو دفاع عن النفس، وهو موجود في وقف إطلاق النار”.
واتهم الحريري النظام بانه “هو من سمح للتنظيمات الإرهابية بالنمو، وارتكب المجازر، وهو من ضرب السيادة الوطنية، حيث تعج الأجواء بالطائرات، ونرى على الارض الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، ورغم الوضع الكارثي تجد الجيش الحر يقاتل تنظيم الدولة في القلمون ودرعا، ودرع الفرات في الشمال السوري”.
وتم تأجيل انطلاق جولة المفاوضات ليكون غدا الجمعة بحسب “فرحان حق” نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة الذي قال: “يبدأ المتفاوضون في الوصول إلى جنيف الخميس, وستيفان دي ميستورا سيكون موجوداً في أنقرة في اليوم نفسه وهو ما يعني غياب المبعوث لهذا السبب تم تأجيلها, ريثما يصل السيد ميستورا ليعلن انطلاقها”.
المركز الصحفي السوري