يمرّ الناجون من الزلازل بتقلبات نفسية ومزاجية قد تختلف من شخص إلى آخر ، فكيف يمكننا أن نقدم الدعم النفسي للناجين من الزلازل وفق آراء المختصين.
يقول المختصون أنّ نمط النوم والطعام لدى الناجين من الكوارث يتغير فقد يفرط بعضهم في كليهما أو يعاني البعض من فقدان الشهية والحرمان من النوم.
يمكن أن يتعرض الناجون من الكوارث أيضا إلى مزيج من المشاعر المتقلبة كالقلق والتوتر والحزن وتغيرات في المزاج كالانفعال السريع والغضب أو حتى البكاء.
يضيف المختصون أنّ هناك أعراضًا جسدية تظهر على الناجين كالتعرق وتسارع نبضات القلب و التحسس من البيئة المحيطة كصفارات الإنذار والعتمة والأصوات العالية.
ويقدم المختصون عدّة نصائح لتقديم الدعم النفسي للناجين من الكوارث مثل تقليل متابعتهم للأخبار التي قد تحفزهم على استرجاع الأحداث التي مروا بها.
ويجب أيضًا مساعدة الناجين للحصول على قسط كاف من الراحة من خلال تهيئة الظروف المناسبة لتحفيزهم على النوم المنتظم.
يجب أيضًا تشجيع الناجين للعودة إلى روتين الحياة بشكل تدريجي من أصغر الأمور في حياتهم كمواعيد النوم والاستيقاظ والطعام حتى أكبرها كالعمل والدراسة.
يضيف المختصون أيضًا أنّه يجب مساعدة الناجين على استيعاب التغييرات وتقبل الواقع وتوفير مساحة كافية له للتعبير عن أفكارة ومشاعره والتنفيس عن غضبه وحزنه.
يجب مساعدة الناجين على التواصل مع مؤسسات دعم الناجين أو مساعدتهم على مراجعة طبيب نفسي إن تطلب الأمر ذلك.
الجدير بالذكر أنّ الزلزال الذي تعرضت له سوريا وتركيا مخلفًا عشرات الآلاف من القتلى و مئات الآلاف من المصابين يجعل الكثير منهم بحاجة ماسة لدعم نفسي لتخطي هذه المرحلة الحرجة.