أوضح عضو “جمعية حماية المستهلك” بسام درويش، في تصريحه لـ”الاقتصادي”، أن نسبة غش لحوم العواس في أسواق دمشق، تصل إلى نحو 20%، وتتمثل بذبح الإناث على أنها ذكور، مؤكداً أن ذلك يحدث في صالات ذبح سوق الهال بمنطقة الزبلطاني، وأنه يوجد دلائل على قوله، “صور وتسجيلات” توثق هذه المخالفات في الصالة المذكورة.
ولفت درويش إلى أن نسبة الغش في لحم العجل تصل إلى 90% في أسواق دمشق، وذلك عن طريق الخلط بينها وبين اللحوم المجمدة ولحوم الجاموس.
وأشار دوريش إلى أن حالات الغش في أسواق دمشق بالنسبة للحوم منتشرة، ولفت إلى أنه تم اخبار الجهات الرقابية على ذلك، سواء المحافظة أو “وزارة التجارة الداخلية”، لكن لم يكن هناك أي تجاوب حيال هذا الأمر، لافتاً إلى أنه لا توجد أي جولات لمديريات الصحة على أسواق اللحوم، والدليل على ذلك أنه لا يوجد أي تسجيل لأي جولات يتم إجرائها على الأسواق.
وكان رئيس “جمعية اللحامين” في دمشق، أدمون قطيش، لفت مؤخراً إلى أن الجمعية، بالتعاون مع “جمعية حماية المستهلك”، والجهات المعنية الصحية الأخرى، وغيرها، لا تدّخر جهداً في مكافحة ظاهرة الغش باللحوم، “وأي محل نكشف غشه يتم إغلاقه”، مشيراً إلى أنه يمنع على أي محل أن يتواجد فيه اللحوم البيضاء والحمراء في الوقت نفسه، وأي حالة من هذا النوع تسبب إغلاق المحل، لافتاً إلى أن الجمعية تفتح أبوابها للجميع من أجل تلقي أي شكوى ومعالجتها مع الجهات المعنية فوراً.
وأشار درويش، إلى أن أسواق دمشق تستهلك يومياً 50 طناً من اللحوم، تقدّر بنحول ألفي ذبيحة يومياً من العواس، يأتي نصفها من حماة، مؤكداً أن استهلاك اللحوم انخفض لنحو النصف مقارنةً مع استهلاك ما قبل الأزمة، لارتفاع أسعار المادة كثيراً، حيث كان الاستهلاك يقدر بـ4 آلاف رأس يومياً في أسواق دمشق.
ونوه بأن لحم الجاموس حالياً يباع ما بين 1500 ليرة إلى 1750 ليرة، على أنه لحم عجل، “وهذا الغش في اللحوم منتشر كثيراً في أسواقنا”، مطالباً الجهات الرقابية أن تؤدي بدورها على أكمل وجه.
ومن جهته، ذكر مدير الشؤون الصحية في “محافظة دمشق”، طارق صرصر، إحدى تصريحاته، أن المديرية تتابع هذا الموضوع بشكل يومي، وتنظم الكثير من الضبوط بحق المخالفين، مشيراً إلى أنه يجب على المواطن مساعدة الجهات المعنية في مكافحة هذه الظاهرة من خلال التبليغ عن أي حالة يشك فيها، ومن خلال رفضه شراء لحم مفروم مسبقاً، إضافة إلى ضرورة أن يختار اللحم بذاته من اللحم المعروض بعظمه، لا الخالي من العظم، ولو أعجبه المنظر، سواء من لحم الضأن أو لحم العجل، مشيراً إلى أن جميع هذه اللحوم صالحة للاستهلاك البشري، لكن الغبن هنا بالسعر والنوع فقط.
وأضاف صرصر، “يمنع وجود أكثر من خمسة كيلوغرامات مفرومة في المحل، لكنهم وفي كثير من الأحيان، يحتجون أن واقع الكهرباء والتقنين يضطرهم لذلك، ومع ذلك فنحن نشدد على الأمر ونغرّم كل مخالف”.
وكان رئيس “جمعية حماية المستهلك”، عدنان دخاخني أشار مؤخراً، إلى أن العائلات الفقيرة، وحتى المتوسطة استغنت عن اللحوم لصالح مواد أخرى، كالفول والحمص والعدس والفاصولياء.
يشار إلى أن أسعار اللحوم الحمراء، ارتفعت مطلع الأسبوع الماضي، وهي مستمرة بالصعود، حيث وصل سعر الخاروف الحي لأول مرة منذ أشهر إلى ما بين 750 و800 ليرة، بعد أن كان وصل إلى 600 ليرة، وانعكس ذلك على سعر أجزاء الخاروف، ليباع لحم هبرة الخاروف بين 2800 و3000 ليرة، بعد أن كان يباع بنحو 2400 ليرة، كما ارتفع سعر لحم العجل، فكيلو هبرة العجل بـ2200 ليرة.
الاقتصادي