قالت وكالة الانباء (رويترز), يوم الجمعة, نقلا عن مسؤولين تركمان ان المئات اغلبهم من اللاجئين التركمان نزحوا من مناطقهم باتجاه الحدود إلى تركيا, على خلفية القصف الروسي والمعارك المحتدمة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحة في محافظة اللاذقية.
ونقلت الوكالة عن قيادي محلي بالمجلس السوري التركماني قوله, إن “نحو 400 شخص من التركمان نزحوا عن قرية يامادي وعبروا الحدود إلى تركيا من معبر يايلاداجي الحدودي”.
بدوره, قال رئيس المجلس السوري التركماني عبد الرحمن مصطفى, لرويترز عبر الهاتف, إن “القصف الروسي العنيف أزال بلدات في شمال اللاذقية من على الخريطة تقريبا , والخطر الآن أصبح محدقا بعدد أكبر من المدنيين بعد سقوط الربيعة”, مشيرا الى ان “يمادي الآن تواجه تهديدا لوجودها في مرمى الغارات الروسية والاشتباكات”.
وشهدت الفترة الأخيرة تقدما للجيش النظامي في ريف اللاذقية الشمالي، حيث تمكن من السيطر على بلدة ربيعة التي تعد ثاني أهم معقل لفصائل معارضة في المنطقة بعد مدينة سلمى الاستراتيجية بعد معارك مع فصائل معارضة
وقال نشطاء محليون, بحسب الوكالة, إن عدة آلاف بينهم عرب سوريون ينتظرون لعبور الحدود سيُسمح لهم بدخول تركيا خلال الأيام القادمة, مضيفين أن الخطر يهدد نحو عشرة آلاف شخص يعيشون في يمادي وحولها.
وكان القائم بالأعمال السوري المؤقت لدى الأمم المتحدة منذر منذر قال, في وقت سابق اليوم, أن قوات تركية عبرت الشريط الحدودي شمال سوريا، وبدأت تحفر خنادق وتنصب جدران اسمنتية، مشيراً إلى تقديم أنقرة الدعم للجماعات التركمانية السورية الموالية لتركيا.
وتكثفت اعمال القصف الجوي الروسي على عدة مناطق في جبل التركمان ذات الأغلبية التركمانية, بالتزامن مع معارك, بسب نشطاء, حيث اتهمت تركيا روسيا بانها تحاول تنفيذ “تطهير عرقي” ضد التركمان في اللاذقية, لإقامة “ملاذ آمن” لها وحماية القواعد الروسية والسورية.
وكالات