تناولت مجلة ناشونال إنترست الأميركية الأزمة التركية الروسية الراهنة عقب إسقاط الطائرة الروسية، حيث نشرت مقالا للكاتب أندرو بووين قال فيه إنه إذا لم تبادر الدولتان روسيا وتركيا لحوار مباشر لنزع فتيل الصراع بينهما، فإن هذه الحادثة قد تتكرر.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن غضبه لإسقاط تركيا الطائرة الروسية، وأن بوتين اتهم تركيا علنا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضمنا بتوجيه “طعنة في الظهر” لروسيا، وأن أنقرة تعمل لصالح الإرهابيين.
نوايا قاتمة
وأضاف أن بوتين اتهم الرئيس أردوغان بأن لديه نوايا قاتمة، وحذر من عواقب وخيمة لإسقاط أنقرة الطائرة الروسية، وأشار الكاتب إلى أن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أعلن عن إلغائه زيارة له كانت مقررة إلى تركيا هذا اليوم.
وأشار الكاتب إلى أن مصادر سورية أكدت قيام دفاعات سورية بإسقاط طائرة استطلاع تركية من طراز “أف4” يوم 22 يونيو/حزيران 2002، وقال إن من المفارقات تأكيد هذه الحادثة التي تمت من جانب دفاعات جوية يديرها ويساعد في تشغلها خبراء روس في قواعد عسكرية في سوريا.
كما أشار الكاتب إلى أنه سبق للرئيس أردوغان أن شجب التدخل العسكري الروسي في سوريا، وأنه حذر من أن أنقرة ستعيد تقييم علاقاتها مع موسكو. وأضاف أن موقف الرئيس أردوغان يختلف عن موقف كل من الرئيس بوتين والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بشأن الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال إن تركيا أعلنت عن عزمها إسقاط أي طائرة تخترق مجالها الجوي، وأضاف أن هذه الخطوة التركية من شأنها التثبيط من عزيمة بوتين لتوسيع نطاق حملته الجوية في سوريا، ولكنه من غير المرجح أن يكون الرئيس التركي أردوغان اتصل بنفسه ليصدر أمرا بإسقاط الطائرة الروسية.
المصدر: الجزيرة نت – الصحافة الأمريكية