انتقد الإعلامي اللبناني نديم قطيش، اتهام الأمين العام لـ “حزب الله اللبناني” حسن نصر الله، للولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق سراح قادة تنظيم “الدولة الإسلامية” من السجون، ومذكّرًا بخطوة مشابهة قام بها بشار الأسد حين أفرج عن عدد من قادة ومفكري التيار الجهادي من سجن صيدنايا العسكري مطلع الثورة.
واتهم نصر الله، في كلمة له قبل يومين، الولايات المتحدة الأمريكية أنها هي من كانت وراء ظهور تنظيم “الدولة”، وساعدت في ذلك من خلال الإفراج عن زعيمه “أبو بكر البغدادي”، والذي أسس لاحقًا التنظيم.
لكن الإعلامي قطيش، وفي برنامجه اليومي عبر قناة “العربية” (DNA)، الثلاثاء 16 آب، رأى أن الولايات المتحدة لم تفعل ما فعله بشار الأسد حين أفرج عن عدد من الإسلاميين من سجن صيدنايا العسكري، من خلال مرسوم عفو رئاسي أصدره مطلع تموز 2011.
وذكر قطيش عددًا ممن أطلق سراحهم في تلك الفترة، وعلى رأسهم حسان عبود مؤسس حركة “أحرار الشام الإسلامية”، وزهران علوش مؤسس “جيش الإسلام”، ومحمد عدنان زيتون مؤسس كتائب “حمزة بن عبد المطلب” في الزبداني، والشيخ رامي الدالاتي، موضحًا أنه لعب “أدوارًا تعبوية ولوجستية عقب خروجه”.
ورأى الإعلامي اللبناني المناهض لسياسات “حزب الله” والنظام السوري، أن الأسد ساهم في “خلق التطرف والحركات الجهادية المسلحة لدفن الثورة المدنية السورية”، من خلال الإفراج عن الإسلاميين.
من جهته، رد الشيخ رامي الدالاتي، أحد معارضي النظام السوري وينحدر من مدينة حمص، على ما جاء في آخر حلقات “DNA”، قائلًا “ما ذكره البارحة اﻹعلامي نديم قطيش عني بعد الدقيقة السابعة من أني عبأت الناس للثورة ودعمت ما أستطيعه صحيح وأعتز به”.
لكن الدالاتي الذي لعب أدوارًا عسكرية في محافظته خلال الأعوام الماضية، رفض جزئية أن “خلق التطرف” كان بسبب خروج الإسلاميين من صيدنايا، قائلًا “النتيجة التي أراد إيصالها (نديم قطيش) من أننا كنا كإسلاميين كنا جزءًا من خطة أراد النظام تشويه الثورة بها، فلا صحة لذلك إطلاقًا وذاك تحليل بعيد”.
وكان لخروج الإسلاميين من سجن صيدنايا قبل خمسة أعوام دور هام في الدفع نحو تسليح الثورة ضد النظام السوري، كما يرى محللون، لكن ناشطين رأوا بالمقابل أن السلاح جاء كردة فعل طبيعية مقابل المجازر والقتل اليومي للمتظاهرين السلميين.
عنب بلدي