قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه ينوي الاستمرار في قيادة بلاده لسنوات طويلة قادمة، في تعقيبه على تحقيق الشرطة معه، على خلفية شبهات فساد.
ونقلت المحطة الإسرائيلية الثانية، عن نتنياهو قوله اليوم الجمعة، لأعضاء من حزبه “الليكود”، بعد تحقيق الشرطة معه لمدة 4 ساعات، على خلفية اتهامه بالفساد، “أنا فخور بالليكود الذي يدعم قيادتي”.
وأضاف “أشعر بعمق دعمكم لي، وعليكم أنتم وغالبية الشعب ألا تقبلوا الهجمات” في إشارة إلى اتهامه بالفساد.
وتابع “هذا الدعم مهم، خاصة في ضوء حملة ضغوط مستمرة من قبل بعض الجهات (لم يسمها) التي تسعى للتأثير على سلطات القانون والمستشار القضائي (افيخاي مندلبليت) من أجل تقديم لائحة اتهام ضدي”.
واعتبر نتنياهو أن “الرد على هذه الجهات واضح: وهو تبديل الحكومة المنتخبة يكون من خلال صناديق الإقتراع، وليس من خلال الضغوط المنسقة على سلطات القانون والمستشار القضائي”.
واستطرد “أنا أنوي قيادة حزب الليكود ودولة إسرائيل لسنوات طويلة”.
وفي وقت سابق، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، إن الشرطة حققت لمدة أربع ساعات اليوم، مع نتنياهو في منزله في القدس الغربية، دون صدور بيان عن مكتبه أو الشرطة الإسرائيلية.
وهذه المرة الثالثة التي تحقق فيها الشرطة مع نتنياهو، بشبهة الفساد في غضون عدة أسابيع، ومن المنتظر أن يتم التحقيق معه الأسبوع المقبل للمرة الرابعة، بحسب الإذاعة.
وأوضح المصدر أن “التحقيق اليوم كان بشأن الاجتماعات التي عقدها نتنياهو عام 2014، مع ناشر صحيفة يديعوت احرونوت، ارنون موزيس، وبحسب الشبهات فقد قام رئيس الوزراء بتنسيق خطوات مع الناشر؛ ترمي الى دفع مصالح كل منهما”.
ونفى نتنياهو، مرارا في الأسابيع الأخيرة أن يكون ارتكب أي أعمال فساد، معتبراً ما يجري “محاولة من الإعلام ومعارضيه لإسقاط حكومته”.
وعلى مدى أسابيع، أجرت الشرطة الإسرائيلية، تحقيقات معه في ملفين؛ الأول الحصول على منفعة شخصية من رجال أعمال، والثاني محاولة إبرام صفقة مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” أرنون موزيس، للحد من قوة صحيفة “إسرائيل اليوم” المنافسة لها.
والإثنين الماضي، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن هناك اتهامات جديدة موجهة ضد نتنياهو، في قضيتين جديدتين؛ الأولى تتعلق بشراء إسرائيل لغواصات ألمانية، بينما لم تكشف عن تفاصيل القضية الأخرى.
المصدر:وكالة الأناضول