طرابلس/لندن (رويترز)
– ما بدأ في أواخر العام الماضي كمهمة روتينية جديدة للربان الباكستاني ميرزا نعمان بيج كانت نهايته درامية تمثلت في عملية ليلية استولت فيها قوات أمريكية خاصة على الناقلة التي قالت أسرته إن مسلحين ليبيين أرغموه على الإبحار بها.
فقد سيطرت وحدة القوات الخاصة بالبحرية الامريكية على الناقلة مورنينج جلوري في المياه الدولية قبالة الساحل القبرصي مساء يوم الأحد بحمولتها من النفط التي قال مسؤولون أمريكيون إنها مسروقة من الشعب الليبي الذي تؤيد واشنطن حكومته الهشة.
وتقول ليبيا إن مسلحين يطالبون بالحكم الذاتي للمنطقة الشرقية وحصة من الثروة النفطية تمكنوا من تحميل الناقلة بالنفط الخام ثم أبحرت واستطاعت الافلات من البحرية الليبية. ودفع الحرج البرلمان الليبي إلى عزل رئيس الوزراء.
وتقول مصادر بصناعة الشحن البحري إن الناقلة تمثل لغزا منذ ظهرت أمام سواحل ليبيا الشرقية قبل قرابة أسبوعين.
واكتنف الغموض هوية مالك الناقلة والشركة التي تشغلها وكذلك وجهتها النهائية ومشتري شحنتها.
وقد أرسلت أسرة الربان بيج في كراتشي لرويترز صورة من العقد الذي وقعه ويحصل بمقتضاه على مرتب قدره 9000 دولار شهريا ويوضح العقد أن الشركة التي تشغل الناقلة اسمها سعود للملاحة ومقرها دبي وهي جزء من مجموعة شركات زاد التي تتعامل في النفط في منطقة الخليج.
والعقد موقع في شهر نوفمبر تشرين الثاني على ورق يحمل اسم شركة سعود للملاحة وخاتم الشركة.
وتقول أسرة الربان إنه تلقى أوامر مباشرة من سعود العنزي رئيس مجموعة زاد للتوقف قرب ميناء يسيطر عليه المسلحون في شرق ليبيا. وتقول الأسرة ومسؤولون ليبيون إن مسلحين اعتلوا الناقلة ونقلوا إليها شحنة من النفط.
وهددت الحكومة الليبية باتخاذ اجراءات قانونية بحق الضالعين في مساعدة المسلحين على تصدير النفط. ولم توجه أي اتهامات للربان أو مجموعة زاد أو العنزي.