اتهم عضو مجلس جالية “الروهنغيا” في السودان، عبد الله حافظ، اليوم الأربعاء، حكومة ميانمار بممارسة “التطهير العرقي” بحق أقلية “الروهنغيا” المسلمة، و”حرق المساجد” في إقليم “أراكان” غربي البلاد.
ويرتكب جيش ميانمار وميليشيات بوذية، منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، “إبادة جماعية” بحق “الروهنغيا”، ما أسقط قتلى وشرد حوالي نصف مليون مسلم، وفق نشطاء محليين ومنظمة الأمم المتحدة.
وخلال ندوة بعنوان: “أزمة مسلمي الروهنغيا.. أزمة أمة”، نظمتها في الخرطوم هيئة علماء السودان (غير حكومية)، أضاف حافظ أن “العالم يكتفي بمشاهدة قضية مسلمي الروهنغيا.. نتحمل القتل والتشريد، لكننا لا نتحمل هتك عرض النساء والطفلات في أراكان”.
وتابع: “المأساة عظمية.. اكتشفنا مقابر جماعية وجثثا متفحمة، وقبل أسبوعين نقلنا أكثر من 8 آلاف روهنغي، عبر القوارب، إلى بنغلاديش”.
ودعت منظمتا “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” الحقوقيتان الدوليتان، في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق “الروهنغيا”.
وخلال الندوة، قال المدير العام لمركز دراسات الأقليات (تأسس عام 2013 بلخرطوم)، محمد صفر، إن “حكومة ميانمار مارست سياسية التهجير والنزوح طويلة المدى لإفراغ إقليم أراكان من المسلمين”.
ومضى قائلا إن “حكومة ميانمار تمارس التمييز العنصري والقتل باسم الهوية والدين”.
وأشاد “صفر” بجهود أنقرة، قائلًا إن “تركيا اتخذت موقفًا مشرفًا تجاه أقلية الروهنغيا في أراكان”.
فيما دعا رئيس هيئة علماء السودان، محمد عثمان صالح، الأمة الإسلامية إلى “إعلان الجهاد لنصرة أقلية الروهنغيا، تفاديا للوقوع في الهلاك”.
وقبل انتهاء الندوة، وبطلب من صالح، جمع الحضور تبرعات لإغاثة مسلمي “الروهنغيا”.
الاناضول