الاناضول ـ أطلقت مجموعة من الناشطين السوريين اللاجئين في لبنان حملة #أخرجونا_من_لبنان، للمطالبة بتأمين خروج “آمن” لمن يرغب من اللاجئين السوريين، وحماية من يرغب في البقاء، من نحو 1.2 مليون لاجئ سوري مسجلين رسمياً لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.
وقال محمد العبدالله، أحد الناشطين السوريين في لبنان، الذين ساهموا في اطلاق الحملة، إن اطلاق حملة #أخرجونا_من_لبنان “بدأت العام الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها لم تلق استحسان النازحين السوريين في لبنان وخارجه لبنان، ?سباب كثيرة جداً وقتها”.
وأشار إلى أنه، “بعد حادثي الاسبوع الماضي، من خلال تفجير أقدم عليه مجهولون وأودى بحياة 5 لاجئين في مقر هيئة علماء القلمون، بدأ مسلسل الرعب عند النازحين من عودة تصفية الحسابات”.
وأضاف أنه، “في اليوم التالي دخلت دوريات عسكرية للجيش اللبناني للتحقيق بحادثة تفجير العلماء، ومن ثم خرجت وعند خروجها، حلّت كارثة بتفجير آخر، استهدف هذه الدوريات، التي بدأت بإطلاق النار على المخيمات، ما أدى إلى قتل ثلاث لاجئات”.
ولفت العبد الله إلى أنه في “مساء ذاك اليوم المشؤوم”، تواصلت مجموعة من الناشطين مع بعضها البعض، وقررت إطلاق حملة وهاشتاغ #أخرجونا_من_لبنان.
وكانت ثلاث لاجئات سوريات قتلن يوم الجمعة الماضي في بلدة عرسال، وذلك بعد تعرض مخيمات اللاجئين إلى إطلاق نار عشوائي من قبل دورية للجيش اللبناني، إثر استهدافها بانفجار أدى الى جرح 5 عناصر من الجيش وإعطاب آلية عسكرية.
وقال إنه لن تحدث تظاهرات في لبنان من قبل المشاركين في الحملة، لأن “هذا أمر صعب في لبنان، وخوفاً من حدوث فتنة”، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن حملة “اخرجونا من لبنان” ليست كما أشاع عنها بعض اللبنانيين، بأنها “حملة عنصرية أو نكران جميل لكل لبناني طيب، وقف مع الشعب السوري، وقفة الأخ وأكثر”.
وأوضح العبدالله، ردا على سؤال ما اذا كانت الحملة ستبقى فقط على مواقع التواصل الاجتماعي، أم ستنتقل إلى خطوات عملية، أن “الأعضاء يسعون للتواصل والاجتماعات على المستوى اللبناني للاجتماع مع وزراء ونواب ومنظمات إنسانية، بالإضافة إلى تنسيق مع بلدية اسطنبول التركية للحصول على ترخيص لتظاهرات أمام السفارات الأوروبية واللبنانية”.
وأكد أن “هدف الحملة هو هدف إنساني صارخ، من قلب مأساة النازحين السوريين في لبنان، وخصوصاً مخيمات عرسال وقد أصدرنا بياناً بمطالب الحملة، وقمنا بنشره على مستوى واسع، و?قى قبولاً كبيراً، من قبل النازحين السوريين في لبنان، كما لاقى تعاطفاً كبيراً من الأشقاء العرب على مستوى الشعوب، ولا أتكلم على الحكومات”.
وأكد العبدالله ان حملة #أخرجونا_من_لبنان “عفوية” وهي “صرخة اللاجئين السوريين في لبنان لتصل لكل العالم”، وشدد على انها “ليست حملة إغاثية ولا تمثلها أي جهة اغاثية ولا سياسية ولا دينية ولا جمعيات ولا مؤسسات ولا منظمات… خرجت من رحم شعب وستمضي هكذا كصرخة لاجئ”، محذرا من استغلال هذه الحملة من قبل اي جمعيات اغاثية”.
وكشف أن شخصيات في الحملة ستبدأ “في الساعات القليلة القادمة تحركاتها”، مشيراً إلى أن “اتصالات بدأت تردنا من بعض الشخصيات اللبنانية، للاستفسار عن الحملة وأسبابها، وجوابنا كان أنها صرخة لاجئين سوريين يعانون الأمرين”.
من جهتها، فضّلت الناطقة باسم مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان دانا سليمان عدم التعليق على الحملة في الوقت الراهن “لأنه لا معلومات كافية لدينا عنها”.
وأوضحت سليمان، اعتمادا على الارقام الرسمية، ان “المفوضية قدمت طلبات لجوء الى خارج لبنان في العام 2015، شملت 11 الف من اللاجئين السوريين إلى الدول الراغبة باستقبال لاجئين، لكن لم يغادر حتى الآن سوى 2740 لاجئاً بعد قبول طلبات لجوئهم”.
وأشارت أنه بين 2011 و2015، تم “قبول طلبات وسفر 9235 لاجئاً سورياً من لبنان إلى بلد ثالث”.