في وقت يسيطر تنظيم الدولة على تسعين بالمئة من مخيم اليرموك في دمشق، أطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “اليرموك كرامتنا”، من أجل إنقاذ آلاف المدنيين العالقين في المخيم الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق.
ويطالب المشاركون في هذه الحملة بتحييد المخيم عن الصراع الدائر في سوريا، والالتفات لمعاناة المدنيين الذين وقعوا بين مطرقة المعارك والقصف والاشتباكات وسندان الجوع والحصار الذي يعيشون في ظله منذ حوالي عامين. ومنذ انطلاقتها لاقت الحملة صدى واسعا، على الأخص بموقع تويتر الذي حفل بآلاف التغريدات التي تطلب باتخاذ موقف جدي وسريع لإنقاذ سكان المخيم.
ومن جانب آخر، أعلنت المعارضة السورية أنها أحرزت تقدما بشرق مخيم اليرموك جنوبي دمشق وقتلت عددا من أفراد تنظيم الدولة، كما أعلن تحالف لفصائل فلسطينية في المخيم عن تمكنه من التقدم ببعض مناطق المخيم وطرد مقاتلي التنظيم، في حين تقدمت قوات النظام شمال المخيم وسط قصف أسقط ضحايا.
وتواصلت اليوم السبت الاشتباكات العنيفة بين مسلحين من فصائل معارضة عدة على الأطراف الشرقية لمخيم اليرموك بجنوب دمشق وبين أفراد التنظيم، حيث أكدت غرفة العمليات التي تجمع عددا من الفصائل المعارضة تحت اسم “نصرة أهل المخيم” عن سيطرة الكتائب على المركز الثقافي في المخيم وقتلها أكثر من 25 عنصرا من تنظيم الدولة.
وقالت الهيئة السورية للإعلام إن عدة كتائب ثورية تحركت لمؤازرة ثوار مخيم اليرموك، مؤكدة أنها تمكنت من السيطرة على حي المغاربة في المخيم، تزامنا مع قصف صاروخي وجوي من قبل قوات النظام مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وأفاد ناشطون بأن قوات النظام تقدمت في الأبنية التي حوصر فيها مقاتلو المعارضة في الجزء الشمالي من المخيم وسيطرت على معظمها بالتزامن مع القصف.
( أخبار الآن + وكالات)