طالب ناشطون في مدينة دمشق بإغلاق مشفى “المهايني” في العاصمة ومحاسبة كادره الطبي بعد قيامهم بتأمين خروج أحد الأطباء الذين تسببوا بوفاة طفل بسبب إهماله الطبي.
تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي في دمشق منشوراً يدعو إلى الضغط على وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام؛ لإغلاق مشفى المهايني الحديث في حي الميدان الدمشقي وتحويل كادره الطبي إلى التحقيق على خلفية تهريب أحد الأطباء الذين تسبب بوفاة طفل يبلغ من العمر 15 عاماً بسبب الإهمال الطبي بعد إجراء عملية انحراف وتيرة له في المشفى.
وقد أشار ناشطون إلى أن الطبيب “عبد القادر ياسر قره بلا” قد أجرى عملاً جراحياً للطفل, إلا أن والد الطفل اكتشف أن ابنه غير قادر على التنفس بعد إجراء العملية وقد أشار الطبيب إلى أن الأمر طبيعي دون أن يتنازل ويقوم بالكشف على مريضه بعد إجراء العملية له, الأمر الذي أدى إلى دخول الطفل بحالة غيبوبة ليفارق الحياة بعد 6 أيام فقط.
بعد وفاة الطفل تبيّن أن السبب يعود إلى عدم تثبيت الصفائح خلال القيام بالعمل الجراحي, الأمر الذي يشير إلى إهمال الطبيب لعمله الجراحي ولفحص مريضه بعد إجراء العملية؛ ما دفع بكادر المشفى لتهريب الطبيب إلى خارج القطر للتنصل من قضية الفساد في تنفيذ العمل الطبي, إلا أن الدعاوي التي تقدم بها أهالي الطفل “ضحية الإهمال” لوزارة الصحة لم تلق حتى اليوم أي مؤشر لملاحقة إدارة المشفى ومحاسبتهم واعتقال الطبيب المسؤول عن هذه العملية ومحاسبته على إهماله.
يذكر أن الكثير من قضايا الفساد تكشّفت في مؤسسات النظام في ظل الثورة السورية إلا أن المشافي كانت هي الأبرز وآخرها كانت قضية مشفى الباسل في طرطوس ضمن قضيتي الأدوية المنتهية الصلاحية وخروج جهاز القسطرة القلبية عن الخدمة بشكل دائم مع غياب المراقبة.
المركز الصحفي السوري