الرصد الإنساني ليوم الأحد ( 15/ 5 / 2016)
ناشطون في حمص يضربون عن الطعام لأجل أهالي حي الوعر.. ومظاهرة شبابية في ولاية إسطنبول تنديدا بالصمت العالمي إزاء المجازر في سوريا
أعلن 13 شاباً من الناشطين وبعض من عناصر الجيش الحر في ريف حمص الشمالي عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي عن بدء إضرابهم عن الطعام بتاريخ 10 “مايو” 2016م، وقد قام الناشطون بتوجيه دعوة لمشاركتهم وتضامنهم مع مصاب أهالي حي الوعر في مدينة حمص قبل وقوع الكارثة الإنسانية بحقهم، تحت مسمى “إضراب الكرامة” الذي اندرج تحت حملة #أنقذوا_الوعر التي أطلقها نشطاء حمص في الداخل والخارج؛ لإنقاذ المدنيين المتواجدين داخل حي الوعر قبل أن يحدث يصيبهم ما قد أصاب أطفال وأهالي مضايا.
“طارق بدرخان” ناشط من حمص ومنظم للإضراب تحدث لـ”العربية نت” عن هذا الاضراب الذي جاء بعد شعوره بجوع أهالي حي الوعر هذا الجوع الذي عاش تجربته سابقاً في حمص القديمة لمدة عامين، وقال “نعلم معنى الجوع ومعنى معاناة الأطفال والنساء وبكائهم بسبب الجوع ونحن نراقبهم من بعيد عاجزين”.
وأضاف “طارق” كنا نراهم يموتون أمام أعيننا ببطء ولا نستطيع فعل شيء لهم رغم عددهم القليل آنذاك، أما الآن فحي الوعر الذي يضم نحو مئة ألف مدني من نساء وأطفال، ونعلم حجم معاناة من في داخله ونشعر بهم، وما نقوم به اليوم من إضراب عن الطعام لأجلهم نعتبره أقل عمل قد يوصل صوتهم لمن أراد سماعه.
كما تحدث “أحمد أبو لؤي” أحد الناشطين المشاركين بالإضراب لـ”العربية نت” عن الاضراب الذي جاء استنكاراً لسياسة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية، بعد صمتهم عن حصار حي الوعر الذي قد سبق وأعطوا تعهدات من قبل “السيدة خولة مطر والسيد يعقوب الحلو” بفتح هذه المناطق والمطالبة بالالتزام بالاتفاقيات الانسانية وفتح المعابر بشكل دائم وإذا لم يتم هذا الأمر سنوجه دعواتٍ لجميع النشطاء السوريين في الداخل والخارج لمشاركتنا هذا الإضراب والاعتصام أمام السفارات وخروج المظاهرات.
أردوغان: سنستمر في استقبال إخوتنا السوريين
أكّد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أنّ بلاده ستستمر في نهج سياسة الباب المفتوح تجاه السوريين، الذين يتعرضون للقتل منذ 6 سنوات بكافة أنواع الأسلحة التي يستخدمها النظام السوري ومنظمات إرهابية مثل تنظيم الدولة، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري.
وأوضح أردوغان في كلمة ألقاها لدى مشاركته في البرنامج الختامي للملتقى التاسع للطلاب الأجانب في تركيا، والذي جرى في إسطنبول، بإشراف وقف الشباب الأتراك، والاتحاد العالمي للمنظمات الطلابية، أنّ 600 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع الأحداث الدامية فيها، وأنّ أكثر من 6 ملايين آخرين اضطروا لمغادرة وطنهم والهجرة إلى بلد آخر، هرباً من آلة القتل والتدمير المُستخدمة ضدّهم.
مظاهرة شبابية في ولاية إسطنبول تنديدا بالصمت العالمي إزاء المجازر في سوريا
شهدت ولاية إسطنبول أمس مظاهرة شبابية في ميدان “شيش هانة” تنديدا بالصمت العالمي إزاء المجازر التي وقعت في سوريا منذ اندلاع الحرب عام 2011، والتي زادت بشكل لافت في الآونة الأخيرة ولا سيما على ولاية حلب.
وقال “فؤاد حميرة” المتحدث باسم المتظاهرين حسب ما أوردته وكالة “الأناضول” في بيانه خلال الفعالية: “إن العالم بأسره يصمت إزاء ما يحدث في سوريا، ويكتفي بالمشاهدة”.
وانتقد “حميرة” المجتمع الدولي وموقفه من ممارسات النظام السوري وداعميه من “إيران وروسيا” بحق الشعب السوري.
وأوضح المتحدث أن الهدف من المظاهرة هو لفت انتباه العالم إلى ما تُرتكب في سوريا من مجازر بحق المدنيين السوريين وعلى مرأى ومسمع الجميع”.
وحمل الشباب خلال التظاهرة يافطات كتبت باللغات العربية والتركية والإنجليزية تعبر عن الأخوة بين مختلف الأعراق والمذاهب الدينية في سوريا، ويافطات تطالب بوقف القصف الإيراني والروسي والنظام السوري بحق الأبرياء.
إيطاليا تُعلن إيقاف تدفق اللاجئين “نهائياً “من أراضيها إلى النمسا
على خلفية توتر العلاقات بين إيطاليا والنمسا بسبب مخاوف من تدفق اللاجئين خصوصاً عبر معبر برينر، أكدت إيطاليا بأنها ستعمل على منع عبور اللاجئين إلى النمسا، في حين تعزز النمسا توقيف خطط مراقبة المعبر.
وبحسب ” DW “قال وزير الداخلية الإيطالي انجلينو ألفانو قبل يومين إن بلاده سوف تعمل على منع عبور اللاجئين القادمين من جنوبي إيطاليا إلى النمسا عبر ممر برينر الحدودي، وذلك في خطوة تعد إجراء لتخفيف المخاوف النمساوية من تدفق موجة جديدة من اللاجئين.
وأضاف ألفانو في مؤتمر صحفي في ممر برينر عقب لقائه مع نظيره النمساوي فولفجانغ سوبوتكا: “إذا جاء المهاجرون إلى هنا معتقدين أن بإمكانهم عبور الحدود، فسيكونون قد بذلوا جهدا لا طائل منه”، وتابع ألفانو أن بلاده سوف “تلقي القبض عليهم وتأخذهم إلى أماكن أخرى” في إيطاليا حيث سيعرض عليهم التقدم بطلب اللجوء، وسيتم إرسال 50 شرطياً و 60 جندياً إضافياً لتشديد السيطرة حول المعبر الحدودي.
وأشار ألفانو إلى أن نظيره النمساوي دعم مقترحات إيطاليا حول الهجرة، التي تطالب الاتحاد الأوروبي بتقديم الأموال إلى الدول الأفريقية لتشديد إجراءات مراقبة الحدود، على غرار اتفاق مثير للجدل أبرمه التكتل الأوروبي مع تركيا.
من جانبه، قال سوبوتكا معززاً الثقة في تأكيدات الوزير الإيطالي إن فيينا ستوقف خططا بشأن مراقبة الحدود. وأضاف الوزير النمساوي: “لابد أن نعلن بوضوح أنه لا مجال حاليا لمرور المهاجرين غير الشرعيين عبر برينر”.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد.